أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق اليوم اعتزاله الحياة السياسية نهائيا وإغلاق المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من تقديمه مقترحا بتخلي جميع الأحزاب عن المناصب الحكومية، لحل الأزمة السياسية في العراق. وقال الصدر -في بيان نشره على حسابه الرسمي بتويتر- إنه قرر إغلاق "كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام". وأضاف "الكل في حل مني.. وإن مت أو قُتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء". يأتي ذلك في حين يعتصم أتباع الصدر -للأسبوع الخامس على التوالي- أمام مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية للمطالبة بحل البرلمان العراقي. وكان الصدر اقترح السبت الماضي أن تتخلى "جميع الأحزاب" عن المناصب الحكومية التي تشغلها، للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق، واقترح عدم إشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي شاركت في العملية السياسية منذ الاحتلال الأميركي عام 2003 وإلى يومنا، بما فيها التيار الصدري. يأتي ذلك في وقت يعيش العراق على إيقاع أزمة سياسية مستفحلة منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003.