أخلت المندوبية العامة للسجون، مسؤوليتها من تدهور الحالة الصحية للطالب مصطفى مزياني الذي يرقد حاليا في حالة غيبوبة بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام قرابة ثلاثة اشهر. وكشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن جميع محاولاتها لاقناع الطالب مصطفى مزياني بتوقيف إضرابه عن الطعام باءت بالفشل. وأفادت المصدر ذاته، أن الطالب المعتقل بالسجن المحلي عين قادوس بفاس، والذي يرقد حاليا بممصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، دخل في إضراب عن الطعام منذ 3 يونيو الماضي احتجاجا على حرمانه من التسجيل في كلية العلوم بنفس المدينة، أضاف مطلبا آخر متمثلا في إطلاق سراحه "لأنه بريء من التهمة التي يتابع من أجلها" حسب زعمه. وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغ لها، يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، أن ممثل من طرف النيابة العامة زار المعتقل بتاريخ 14 يوليوز الماضي للعدول عن إضرابه عن الطعام، إلا أن المعني بالأمر أصر على مواصلة الإضراب عن الطعام. وأضاف المصدر نفسه، ان المسؤولين نقلوا الطالب المريض مرتين إلى المستشفى، الاولى بتاريخ 16 يوليوز، والثانية بتاريخ 19 يوليوز، حيث لاحظ طبيب المؤسسة انخفاضا طفيفا في نسبة السكر في دم السجين المعني بالأمر. وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن المعتقل ظل في كامل وعيه إلى غاية 31 يوليوز 2014، قبل أن يدخل في نوبات غيبوبة متقطعة ابتداء من تاريخ 02 غشت 2014، اضطر معها الطاقم الطبي للمستشفى بتنسيق مع طبيب المؤسسة إلى نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس بتاريخ 04 غشت 2014، حيث أحيل مباشرة على مصلحة العناية المركزة، فخضع لمجموعة من التحاليل والفحوصات،ولا زال يرقد بها إلى حدود الساعة.