اذ أكد عمر الصقلي، المدير العام للشركة، أن المغاربة ينفقون حوالي 5 ملايير سنويا على هذه الرهانات، التي توجه معاملاتها بالكامل نحو تمويل قطاع تربية الخيول أكد عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، أن المغاربة ينفقون حوالي 5 ملايير سنويا على رهانات سباق الخيول، وهو مبلغ يوجه بالكامل نحو تمويل قطاع تربية الخيول في المغرب. وكشف الصقلي، خلال لقاء إعلامي بداية الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، أن 70 في المائة من قيمة هذه المبلغ يتم إرجاعها للمراهنين أنفسهم على شكل أرباح توزع على الفائزين بقيمة 3.5 ملايير درهم، في حين تحصل الدولة على حصة تقارب 20 في المائة برسم الضريبة على القيمة المضافة، وهو ما يعادل مبلغا بقيمة مليار درهم، في حين تعود 10 في المائة المتبقية للشركة، أي ما يعادل 500 مليون درهم. مبلغ 500 مليون درهم الذي تحصل عليه الشركة الملكية لتشجيع الفرس، المعروفة اختصارا ب«صوريك»، يشكل، حسب الصقلي، «موردها المالي الأساس للوفاء بالتزاماتها، إذ تخصص نصف هذا المبلغ، أي ما يقارب 125 مليون درهم، للوفاء بالتزامات التسيير وتدبير المرابط الوطنية التابعة لها، وأداء أجور الموظفين البالغ عددهم 600 موظف، في حين يوجه المبلغ المتبقي للاستثمار في القطاع». في المقابل، يعد تدبير الرهانات جزءا من مهام الشركة الملكية لتشجيع الفرس، والتي تشمل تطوير وتشجيع حظيرة الخيول بالمغرب، وكذا تأطير مربيي الخيول وتشجيعهم، بالإضافة إلى تنظيم سباقات الخيل، ولهذا الغرض أنيطت بها مهمة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لقطاع الخيول، والتي تطمح في أفق 2020 إلى الرفع من مساهمة هذا القطاع في الناتج الداخلي الخام من 4.7 ملايير درهم سنة 2009 إلى 7 ملايير درهم في أفق تنفيذ الاستراتيجية، كما تهدف إلى رفع فرص الشغل المباشرة التي يوفرها القطاع من 6500 منصب حاليا إلى 9000 منصب، ورفع مساهمة القطاع في مداخيل الدولة من الضريبة على القيمة المضافة من 700 مليون درهم إلى حوالي 1.1 مليار درهم. ولدعم هذه الاستراتيجية، يرتقب أن تطلق وزارة الفلاحة والصيد البحري، خلال السنة الجارية، عقد برنامج جديد لدعم السلسلة بشراكة مع جميع الفاعلين في القطاع، يهدف، وفق ما صرح به الصقلي، «إلى تحسين حكامة القطاع بالدرجة الأولى، وتعزيز تنظيمه في مرحلة ثانية من أجل ضمان تدبير جيد للاستثمارات التي يستقطبها القطاع». ولدعم مهمة الشركة في مجال تحسين نسل سلالات الخيول ورفع أعدادها، يرتقب أن تنظم خلال الفترة الممتدة من 8 يناير الجاري إلى غاية 7 فبراير المقبل، الدورة الثالثة من الأيام المفتوحة بالمرابط الوطنية، والتي تطمح من خلالها إلى تمرير وملاءمة الممارسات الجيدة المرتبطة بالتقنيات العصرية في مجال تربية الخيول، ولهذا الغرض، ستتطرق هذه الدورة إلى العديد من الموضوعات، يركز أهمها على تحسيس المربين براحة ورفاهية الخيول عبر ورشات سينشطها متدخلون مختصون، وخبراء، وأساتذة في الطب البيطري، وسيتطرقون خلالها إلى مواضيع متنوعة من قبيل: طب الأسنان، والحدادة المرتبطة بالخيول، والتغذية والتلقيح.