وحددت النيابة العامة أولى جلسات محاكمة الأظناء يوم 15 من يناير، وهم يواجهون تهمة «ترويج المخدرات الصلبة والعنف ضد الأمن». وبحسب مصادر مقربة من التحقيق مع الأشقاء الخمسة، فإنهم كشفوا عن بعض الأسماء التي قالوا إنها تشكل المصادر الرئيسية لتمويلهم بالمواد المخدرة على مختلف أشكالها، ومن المتوقع أن يوجه لهم قاضي التحقيق الاستدعاء من أجل الاستماع إليهم، بعدما وردت أسماؤهم في محاضر التحقيق. وقد حضر إلى محيط المحكمة الإبتدائية عدد غير قليل من المدمنين، من أجل إلقاء آخر نظرة على زملائهم المعتقلين، وقد تعالت هتافات تطالب بإطلاق سراحهم، مما أثار سخرية وضحك كل من تابع ذلك المشهد لحظة خروج المعتقلين من باب المحكمة نحو سيارة الأمن، التي اتجهت بهم إلى السجن المحلي بطنجة. بالمقابل، أفادت عائلات المعتقلين ل «اليوم24» أن الأشقاء تعرضوا لضرب مبرح من قبل قوات الأمن التي قامت باعتقالهم، وهو ما آثار استيائهم، ويعتزمون توجيه مراسلة إلى وكيل الملك بخصوص تعرضهم معتقلين إلى الضرب والشتم من قبل رجال الأمن. وكانت عناصر الأمن قد داهمت «حي مبروكة» بطنجة، قبل ثلاثة أيام وهو الحي الشهير بطنجة، إلى جانب أحياء أخرى في ترويج الهروين. وأسفرت المداهمة عن اعتقال ستة أشخاص أحدهم ملقب ب «البعزة» وهو الذي كان قد فر من قبضة الأمن وهو مصفد اليدين وساعده على ذلك أحد الموقوفين. وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن والمعتقلين، واستعملت فيها زجاجات «المولوتوف» والحجارة والأسلحة البيضاء، بيد أن قوات الأمن التي داهمت الحي قامت بخطة من أجل الإيقاع بهؤلاء الأشخاص، الذين يوصفون بأنهم أبرز العناصر التي تنشط في عملية ترويج الهروين بحي بني مكادة. وأفاد مصدر أمني، أن تم حجز جرعات مهمة من الهروين أثناء عملية المداهمة، وقد تم اقتحام منزلين يقطن فيهم الأظناء، وعثر على فتاة في أحدهما تم إيقافها هي الأخرى وتم تقديمها من أجل تهمة الفساد.