وتتواصل جولة نهاية الأسبوع الجاري بخوض مواجهات غاية في الندية والقوة، ومن شأنها أن تحدث تغييرا على معالم سبورة الترتيب العام، إن على مستوى المقدمة أو الأسفل، خاصة الصدارة في إطار البحث عن اللقب الرمزي لبطولة الخريف. وتبرز مباراة المغرب التطواني (27 نقطة) والرجاء البيضاوي (16 نقطة) قمة الدورة بامتياز، طالما أنها قد تحسم في لقب الخريف، بصفة نهائية، خاصة بالنسبة للفريق التطواني في حال فوزه، فضلا عن كونه يدرك أنه أول فريق سيواجه الرجاء بصبغته العالمية، بعدما توج برتبة وصافة بطل العالم، وهو ما يجعل لاعبي "الماط" أكثر عزيمة للإطاحة بنظرائهم البيضاويين "العالميين"، على أساس الحفاظ على الصدارة، وبالتالي حسم لقب الخريف، كما أن الرجاء ما تزال حظوظه قائمة، حسابيا على الأقل، للفوز بلقب الخريف، بحكم أنه في حال هزم الفريق التطواني، والفوز في المباريات الثلاث المؤجلة لديه، فإنه سيبلغ النقطة 28، والتي قد تخول له ذلك، على غرار غريمه الوداد البيضاوي، الذي يبدو قريبا من هذا السقف، شريطة تحقيق الانتصار على جمعية سلا في مباراة الغد. إلى ذلك، يدرك لاعبو الرجاء أن أعين المنافسين ترصدهم، وصارت تعد لهم العدة، أكثر من أي وقت مضى، مثلما يعرفون أن مبارياتهم المقبلة ستكون أكثر تنافسية وندية، وهو ما يوحي بأن ثقل المسؤولية ازداد لدى لاعبي الفريق الأخضر، ويقتضي منهم مضاعفة الجهد، بدءا من مباراة اليوم، ضد المغرب التطواني، بملعب سانية الرمل، انطلاقا من الثانية والنصف بعد الظهر. وفي كل الحالات، لن تكون مواجهة المغرب التطواني والرجاء سهلة على الإطلاق، بالنسبة إلى الطرفين معا، بل إنها تنذر بتنافس حاد، رغم أنها ستستهل بحفل سينظم، بملعب سانية الرمل، من طرف الفريق التطواني على شرف الرجاء، بمناسبة بلوغه نهائي كأس العالم للأندية، ورتبة وصافة بطل العالم، التي احتلها ممثل الكرة المغربية، خلف نادي باييرن ميونيخ الألماني، بطل أوربا والعالم، وهو الشيء الذي يوحي بإعداد طبق كروي بمنتوج جميل، ويؤكد على حضور كثافة جماهيرية من كلا الجانبين. وفي مباراة المتناقضات، يستقبل الوداد الرياضي، الثاني برصيد 25 نقطة، فريق جمعية سلا، الخامس عشر بمجموع 11 نقطة فقط، بملعب مجمع محمد الخامس، بهدف الرهان على الظفر بالنقاط الثلاث، الكفيلة بوصوله إلى سقف 28 نقطة، الذي قد يخول له حسم بطولة الخريف، تبعا لنتيجة قمة "الماط" والرجاء، لكن الفريق السلاوي سيحاول اللعب من أجل نتيجة إيجابية، من قبيل التعادل، ولم لا الفوز، خاصة أنه منتعش بانتصاره الأخير على الدفاع الجديدي، ويحدوه طموح مغادرة المنطقة المكهربة التي تلازمه منذ وقت طويل، وهو بحاجة إلى زمن أطول ومجهود أكبر، بدءا من نزال الوداد. وسيكون الكوكب المراكشي والجيش الملكي في محك حقيقي، عندما يلتقيان، بالملعب الكبير بمراكش، غدا الأحد، وكلاهما يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية، من قبيل الفوز، بدل التعادل، على ما يبدو، خاصة أن الفريق العسكري، العاشر ب16 نقطة، بدأ يستعيد هيبته مع مرور الدورات، بدليل انتصاره البين على حسنية أكادير بثلاثية نظيفة، لكن الفريق المراكشي، الثالث بمجموع 23 نقطة، استعاد بدوره نغمة الفوز، من محطة الحسيمة، قبل أسبوع، وينوي مواصلة الانتصارات على نحو متوال، كما فعل في دورات سابقة، سعيا إلى التنافس حول الصدارة. إذ أن الكوكب في حال فوزه على الجيش وتفوقه في مؤجل الرجاء، سيبلغ النقطة 29، وبالتالي قد يفوز بلقب الخريف، في حال تعثر "المات" أمام الرجاء. ويلتقي أولمبيكا آسفي وخريبكة بملعب المسيرة، وكلاهما يعتزم الظفر بنقاط المباراة، دعما لرصيديهما المتقاربين، من خلال 13 نقطة للمسفيويين و15 نقطة للخريبكيين، ويستضيف الدفاع الحسني الجديدي (21 نقطة) نظيره النادي القنيطري (20 نقطة)، ويلتقي المغرب الفاسي (13 نقطة) بنهضة بركان (18 نقطة)، كما يحل وداد فاس، متذيل الترتيب بتسع نقاط، ضيفا على حسنية أكادير، السادس برصيد 20 نقطة.