لأول مرة، تستعد وزيرة الداخلية الاسرائيلية، أييليت شاكيد، لزيارة المغرب، وسط تزايد أعداد الوزراء الاسرائيليين الذين اتخذوه وجهة خلال الأشهر الأخيرة. وقال رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي، دافيد غوفرين، اليوم الأحد، أن أييليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، ستقوم غدا بزيارة رسمية إلى المغرب. وحسب غوفربن، فإنه من المتوقع أن تلتقي شاكيد خلال زيارتها بوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وبعض كبار المسؤولين في المغرب وستناقش التعاون بين البلدين في مجالات ذات اهتمام ومصالح مشتركة. وكان أول وزير اسرائيلي يزور المغرب هو وزير الخارجية يائير لابيد، شهر غشت من العام الماضي، ثم وزير الدفاع بيني غانتس، ثم توالت الزيارات لوزيرة الاقتصاد ووزيرة التعليم العالي، وكانت آخر وزيرة اسرائيلية تصل المغرب، فيما سبق لوزير السياحة الاسرائيلي أن أعلن عن زيارة للمغرب ولم يجرها إلى اليوم. وكان رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب دافيد غوفرين، قد عبر قبل أيام قليلة في حوار له مع صحيفة إسرائيلية، عن مخاوفه الجدية من أن يتعثر مسار التطبيع مع المغرب بسبب الأحداث الأخيرة في فلسطين، وقال في هذا الصدد أن هذه الأحداث والتطورات على الأراضي الفلسطينية، تجعل من موضوع ربط علاقات إسرائيلية مع المغاربة "أكثر صعوبة" في ظل هذه الظروف، متهما المغاربة بالاعتماد على وسائل إعلام تنشر أخبارا كاذبة عن إسرائيل، في الحصول على معلوماتهم عن الوضع في فلسطين. مخاوف غوفرين من تعثر تقدم العلاقات بين البلدين لها ما يبررها، حيث أنه قبل أشهر، اضطر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لتأجيل لقاء رقمي حول تشجيع الشركات ورجال الأعمال المغاربة على الاستثمار في إسرائيل، لتزامنه مع العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ومدينة القدس، خلال شهر ماي من العام .