استعرض المستشار أحمد الخريف، الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، أول أمس الأربعاء، بالعاصمة سانتو دومينغو، أهم المحطات التي ميزت مسار العلاقات الثنائية بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، بدءا ب"إعلان العيون" الذي توج الاجتماع التاريخي المشترك لمكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للبرلاسين. الاجتماع المذكور، كان قد عبر فيه برلمان أمريكا الوسطى عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولاحقا تقرر الارتقاء بوضع مجلس المستشارين من صفة عضو ملاحظ دائم إلى صفة شريك متقدم، وتم الإعلان عن ذلك خلال استقبال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة من طرف رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا الوسطى في 14فبراير 2022. وجدد الخريف التعبير عن الارتياح الكبير لمجلس المستشارين، لمستوى تحقيق وبلوغ الأهداف التي تم تسطريها سويا، وكذا اعتزازه العميق لمسار العلاقات التي تربط المجلس سواء مع برلمان أمريكا الوسطى الذي يعتبر اليوم مؤسسة صديقة وشريكة للبرلمان المغربي، أو مع برلمانات بلدان المنطقة، والتي عرفت تحولا كبيرا وإيجابيا خلال السنوات الأخيرة. وفي سياق الإشارة إلى الرهانات والتحديات المطروحة على أجندة المنظومة الدولية، ولاسيما المرتبط منها بدول وشعوب الجنوب، وما تستلزمه من تكثيف وتمتين للتعاون البرلماني المشترك، أبرز أحمد الخريف اعتزاز مجلس المستشارين والبرلمان المغربي، بمخرجات منتدى الحوار البرلماني بين مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية في إفريقيا والعالم العربي، بنظيراتها بأمريكا اللاتينية والكرايبي. وبخصوص الإشكالات المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئة المستدامة، ذكر الخريف أن مسار العلاقات المؤسساتية المتينة التي تجمع البرلمان المغربي ببرلمان أمريكا الوسطى، قد تخللها أيضا التنظيم المشترك لمنتدى "البيئة، التغيرات المناخية والأمن الغذائي"، يومي 21 و22 يونيو 2016 بالعاصمة غواتيمالا، وهو الملتقى الذي انعقد في سياق تحضير المملكة المغربية لاحتضان فعاليات كوب 22 بمراكش. وعبر الخريف عن "الامتنان للمواقف غير المسبوقة التي أصدرتها المنظمات البرلمانية الجهوية والإقليمية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكرايبي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهي المواقف التي تنسجم وتعزز الدينامية الجد إيجابية التي يعرفها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.