شكل تعزيز التعاون البرلماني محور مباحثات أجراها رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، أمس الاثنين بمدينة غواتيمالا، مع رئيسة كونغرس جمهورية غواتيمالا، السيدة شيرلي جوأنا ريفيرا. وأعرب السيد ميارة، خلال هذا اللقاء، عن اعتزازه بعمق العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا، والتي اتسمت دائما بروح التشاور والتعاون والتنسيق في كافة القضايا المشتركة وكل ما يخدم مصالح الشعبين. كما استعرض السيد ميارة أهم السياقات والمراحل التي عرفها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف، ولاسيما الدينامية المتنامية للاعترافات بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، والتي تجسدت بافتتاح أزيد من 24 بلدا لقنصليات بمدينتي العيون والداخلة. وفي هذا الصدد عبر رئيس مجلس المستشارين عن امتنانه وعن التقدير الخاص لكافة مكونات البرلمان المغربي، للمواقف الأخوية النبيلة والثابتة لجمهورية غواتيمالا حكومة وبرلمانا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة. وبخصوص التعاون البرلماني، هنأ رئيس مجلس المستشارين السيدة شيرلي جوأنا ريفيرا على انتخابها عضوا بالمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب خلال الجمعية العامة المنعقدة يوم 11 من الشهر الجاري، مبرزا الأولوية التي يوليها مجلس المستشارين لتعزيز علاقات التعاون والصداقة مع البرلمانات الوطنية والجهوية والإقليمية بالمنطقة، تماشيا مع الخيار الاستراتيجي للمملكة في تعزيز التعاون جنوب جنوب، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جهتها، أكدت رئيسة برلمان جمهورية غواتيمالا أن مواقف المؤسسة التشريعية بجمهورية غواتيمالا بخصوص القضية الوطنية تأتي انسجاما مع موقف غواتيمالا شعبا وحكومة، مؤكدة أن هذه المواقف الثابتة هي تجسيد كذلك لمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. وبعد التعبير عن امتنانها لمشاعر التقدير والتهنئة بمناسبة انتخابها مسؤولة بالجهاز التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية، عبرت رئيسة البرلمان الغواتيمالي عن تقديرها للحضور المغربي المتميز في فعاليات الجمعية العامة للبرلاتينو، مبدية في نفس الصدد اعتزازها وسرورها بافتتاح مكتبة الملك محمد السادس بمقر أعرق وأكبر تجمع برلماني بالمنطقة. وفي السياق ذاته، أكدت السيدة شيرلي جوأنا ريفيرا على الأهمية والمكانة التي يحظى بها المغرب لدى بلدان أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية على العموم، وخاصة بجمهورية غواتيمالا إلى جانب الموقع الجيو استراتيجي الذي يتميز به المغرب والذي يؤهله ليكون أرضية حقيقية للتعاون بين غواتيمالا وإفريقيا والعالم العربي. وأبرزت الأهمية الكبرى لتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، من خلال تفعيل مجموعتي الصداقة لتكونا آلية مؤسساتية لتمتين التعاون والاستفادة من التجارب الرائدة للمملكة المغربية في العديد من المجالات ولاسيما المرتبط منها بتدبير قضايا الهجرة والتغيرات المناخية والسياسات الفلاحية والمائية. تجدر الإشارة الى أن رئيس مجلس المستشارين، كان مرفوقا خلال هذا اللقاء، إلى جانب المستشار أحمد الخريف، بكل من سفير المغرب بجمهورية غواتيمالا، طارق اللوجري، و زكرياء الحنيني رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين.