أكمل الوداد الرياضي عقد المتأهلين إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، رغم تعادله بصفر لمثله مع شباب بلوزداد الجزائري، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إياب ربع النهائي، مستفيدا من فوزه ذهابا بهدف نظيف. وبدأت المتعة من المدرجات، بعدما قامت الجماهير الودادية برفع تيفو مع بداية المباراة، مانحة لفريقها شحنة إضافية لتحقيق نتيجة إيجابية، وحسم التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، لمواجهة بيترو أتلتيكو الأنغولي، المتأهل إلى المربع الذهبي على حساب ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي. وبدأ الوداد المباراة في جولتها الأولى مدافعا، تاركا المبادرة لخصمه الجزائري، الذي كان عازما على افتتاح التهديف، لمعادلة النتيجة في مجموع المباراتين، للمرور إلى الضربات الترجيحية على الأقل، علما أنه كان قريبا من الوصول إلى مبتغاه في أكثر من مناسبة، لولا تألق التكناوتي الذي كان سدا منيعا لكل محاولات شباب بلوزداد. وكان الركراكي أكثر تحفظا على مدار 45 دقيقة، حفاظا على تقدمه في الذهاب، الذي يمنح له التواجد في نصف النهائي، علما أن الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها الفريق الأحمر لم تكن بالخطيرة على الحارس توفيق موساوي، الذي كان مرتاحا في مرماه، فيما كان رفاقه يحاولون بكل الطرق الممكنة للوصول إلى شباك التكناوتي، التي بدت مستعصية عليهم. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع شباب بلوزداد بحثا عن الهدف الذي يبقيه في صراع التأهل، مقابل دفاع ودادي حفاظا على تقدمه ذهابا، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى لمباغتة خصمه بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما بدأها الوداد ضاغطا على شباب بلوزداد منذ صافرة الحكم، مرغما إياه على العودة إلى الوراء، حيث بحث لاعبو الفريق الأحمر على الهدف الذي سيحسمون به التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، علما أن نتيجة التعادل هي الأخرى تضع رفاق مبينزا في المربع الذهبي. وحاول شباب بلوزداد الجزائري تسجيل الهدف الأول من خلال المحاولات التي أتيحت له على أقليتها، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، وتألق الدفاع الودادي رفقة حارسه التكناوتي، فيما تواصل ضغط الوداد بحثا عن حسم التأهل، علما أنه كان قريبا من الوصول إلى الشباك في الدقيقة 74 لولا التسرع في التسديد. وتفنن لاعبو شباب بلوزداد الجزائري في تضييع الفرص التي أتيحت لهم في العشر دقائق الأخيرة من المباراة، فيما حرمهم القائم من التعديل نائبا بذلك على التكناوتي في التصدي، بينما اضطر الوداد إلى العودة للوراء بغية الحفاظ على نظافة شباكه، وتقدمه في الذهاب، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الطرفين، وبانتصار أبناء الركراكي بهدف نظيف على بلوزداد في مجموع المبارتين "ذهابا وإيابا"، تأهل على إثره الفريق الأحمر إلى نصف النهائي لمواجهة بيترو أتليتكو الأنغولي.