أصيب عشرات المصلين بجروح منها خطيرة وبحالات اختناق، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي القمعي للمصلين في المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الجمعة. واستبقت قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بانتشار مكثف لها عند أبوابه، واندلعت مواجهات بين المصلين والقوات بعد الاقتحام، ما أوقع إصابات، بينها إصابات في صفوف صحفيين. أعربت الأممالمتحدة الجمعة، عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت رافينا شامداساني، الناطقة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي". وأفادت مصادر طبية وطواقم الإسعاف بارتفاع أعداد المصابين في مواجهات المسجد الأقصى إلى 75، بينها 3 حالات وصفت بالخطيرة.وقالت المصادر ذاتها ، إن معظم الإصابات في الأطراف العليا للمصلين. واعتلى قناصة الاحتلال السطوح الملاصقة للأقصى، ويقومون بإطلاق الرصاص المطاطي بشكل مباشر باتجاه المعتكفين والمصلين. وتجددت المواجهات صباح اليوم الجمعة، بين المصلين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والغاز السام المسيل للدموع على جموع كبيرة من الشبان قرب باب المغاربة وباب السلسلة. إلى ذلك، تمكن الشبان وطواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي اندلع بأشجار المسجد الأقصى المبارك، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المصلين.