كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزارة الأمن الإسرائيلية وافقت على تزويد المغرب بأنظمة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، ورادار "جرين باين" ومنظومة الصواريخ "حيتس" المضادة للصواريخ، مشيرة إلى أن هذه الموافقة ما كانت لتكون لولا وجود ضوء أخضر من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تشارك في تصنيع هذه المنظومة الدفاعية. وكان المغرب قد "تقدم بطلب التزود بهذا النظام الدفاعي الجوي ذي تصنِّعه شركة 'رفائيل' الإسرائيلية، والذي يعتبر من بين أحسن أنظمة الدفاع الجوي في العالم"، خلال زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب في نونبر المنصرم. وفي السياق أكد موقع "غلوبس" عن "قرب تعزيز الدفاعات الجوية المغربية ب'القبة الحديدية'، وتزويد أيضا الإمارات والبحرين بنفس النظام الدفاعي، في أعقاب انتهاء " قمة النقب" في جنوب إسرائيل، والذي ضم وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والإمارات والبحرين، والولاياتالمتحدة. وأشار موقع "إسرائيل 24" إلى أن نظام "القبة الحديدية "مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية، ويستطيع اعتراض قذيفة من مسافة أربعة إلى 70 كلم، ويمكنه تحديد ما إذا كانت الصواريخ المعادية ستسقط في مناطق مفتوحة أو مراكز مدنية، وبالتالي اختيار ما إذا كان سيتم اعتراضها، ويتم تجهيز كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق، و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا، وتصل نسبة نجاح الاعتراض في الجو إلى 90 في المئة. وكانت وسائل إعلام في تل أبيب قد أكدت في وقت سابق أن المغرب جدد خلال مشاركته في "قمة النقب" المطالبة بالحصول على أنظمة الدفاع التي تصنعها إسرائيل وتشترك الولاياتالمتحدةالأمريكية في بعضها. ويتعلق الأمر بكل من نظام الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، ونظام الدفاع ضد الصواريخ غير الموجهة، ونظام الرصد الراداري للصواريخ الباليستية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قمة النقب التي جمعت وزيري خارجية إسرائيل وأمريكا مع نظرائهما في المغرب والإمارات العربية والبحرين ومصر، قد ناقشت إمكانية حصول الدول العربية على أنظمة القبة الحديدية ونظام الرادار Green Pine ونظام Arrow للدفاع ضد الصواريخ الباليستية.