تراهن الولاياتالمتحدةالأمريكية، على لقاء ينتظر أن يجمع وزير خارجيتها أنطوني بلينكن، بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء في المغرب، للتخفيف من أزمة لم تعد صامتة بين البلدين. وقال بلينكن اليوم الثلاثاء، خلال ندوة مشتركة له مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، إن اجتماعه الثلاثاء مع ولي العهد الإماراتي، في المغرب، هو "فرصة لنتحدث وندخل في حوار استراتيجي عن قضايا كبيرة"، مفضلا تأجيل الإدلاء بتفاصيل إضافية عن هذا اللقاء، إلى الساعات المقبلة، حيث قال، "سيكون لدي ما أقوله أكثر لاحقا". لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع أحد أهم رجال الإمارات العربية المتحدة في المغرب الثلاثاء، يأتي حسب مراقبين في محاولة لتخفيف الخلافات مع حلفاء واشنطن التقليديين في الخليج بشأن أزمة النفط وإيرانوأوكرانيا. وسيكون الاجتماع مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو الأهم خلال رحلة إقليمية لم تتضمن على غير العادة لوزير خارجية أمريكي التوقف في دول الخليج أو محادثات مع مسؤولين سعوديين، بل شملت زيارة إسرائيل وفلسطين والمغرب وينتظر أن تمتد إلى الجزائر. وقال مسؤولون أمريكيون إن من المتوقع أن يؤكد بلينكن على أهمية كل من الإمارات والسعودية في محادثاته مع الشيخ محمد، ويبحث قضايا إيران واليمن وأسواق الطاقة العالمية وتقارب الإمارات مع سوريا. لكن بلينكن يسعى في المقابل للتغلب على مقاومة دول الخليج لطلب الولاياتالمتحدة زيادة إنتاج النفط، لكبح الزيادة الكبيرة في أسعار الخام، والتي أدت إلى تفاقم معدلات التضخم المرتفعة عالميا. في الوقت نفسه تريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا، من خلال التصويت مع الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا. الأزمة الصامتة بين كل من الإمارات وأمريكا، أقر بها لأول مرة قبل أقل من أسبوع يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولاياتالمتحدة، والذي قال في مؤتمر لتكنولوجيا الدفاع في أبو ظبي "مثل أي علاقة. فيها أيام قوية، العلاقة فيها صحية جدا. وأيام العلاقة فيها موضع تساؤل. واليوم نحن نمر باختبار تحمل، لكني أثق أننا سنجتازه ونصل إلى وضع أفضل".