يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغو الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بداية من الساعة السابعة والنصف مساء، في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022. ويطمح أسود الأطلس إلى تحقيق الانتصار على الفهود، أو الخروج بالتعادل السلبي على الأقل، لتحقيق التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والسادسة في تاريخهم، بعدما تواجدوا في دورات، "المكسيك 1970 و1986، والولايات المتحدةالأمريكية 1994، وفرنسا 1998، وروسيا 2018. وسيحضى المنتخب الوطني المغربي بدعم جماهيري كبير، سيملأ مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما نفذت كل التذاكر التي وضعتها الجامعة الملكية لكرة القدم، ما يؤكد أن ملعب"دونور" سيكون ممتلئا عن آخره، بما في ذلك "المكانة وفريمجة"، بعدما أسقطت محكمة التحكيم الرياضي العقوبة التي كانت مفروضة على الجامعة من قبل الفيفا، بلعب المباراة بعدد محدود من الجماهير، وغلق المدرجات الخلفية للمرميين. ويتوقع أن يجري خاليلوزيتش بعض التغييرات على التشكيل الرسمي، كإقحام طارق التيسودالي، وأيوب الكعبي، وسفيان بوفال، منذ البداية، مكان كل من يوسف النصيري، ريان مايي، وسامي مايي، حيث من المرجح أن يعتمد وحيد، على ياسين بونو في حراسة المرمي، فيما سيقحم في الدفاع على الأرجح، كل من أشرف حكيمي – آدم ماسينا – نايف أكرد – رومان سايس، بينما سيتكون خط الوسط، من سفيان أمرابط – سليم أملاح – عمران لوزا، على أن يشرك في الهجوم، سفيان بوفال – أيوب الكعبي – وطارق تسيودالي. وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد وحيد خاليلوزيتش في الندوة الصحفية، التي تسبق مباراة المنتخب الوطني المغربي والكونغو الديمقراطية، أن لقاء اليوم يحتاج إلى تحضير ذهني خاص، مشيرا إلى أن كل اللاعبين عازمون على التأهل، كون أن أي لاعب في العالم يريد أن يلعب كأس العالم، وهذا أكبر حافز. وتابع خاليلوزيتش، أن المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب كونغولي يطمح للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب طويل، موضحا أنه لمس شغف الكونغوليين في مباراة الذهاب، والأكيد أنهم لن يكونوا في نزهة غدا. وبخصوص الحضور الجماهيري المرتقب اليوم الثلاثاء، بمدرجات محمد الخامس بالدار البيضاء، أشار خاليلوزيتش، إلى أنه عاش أجواء الكلاسيكو الفرنسي بين باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا، بما يتبعه من صخب وحماس جماهيري، إلا أن الأجواء في ملعب محمد الخامس أروع وأكثر حماسا. وأوضح المتحدث نفسه، أنه يتفهم شغف وطموح الجماهير المغربية، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، مضيفا أن الكل شاهد ما وقع لمنتخب إيطاليا، ومتمنيا أن لا يحدث للمغرب ما حدث لإيطاليا. وعن إمكانية مشاركة الزلزولي في مباراة الغد، قال خاليلوزيتش، إنه لاعب للمستقبل بمواهب كبيرة، وهو فخور وسعيد بتمثيل وطنه، ولقد تأقلم بسرعة مع أجواء المنتخب الوطني، أما قرار مشاركته في مباراة يوم غد من عدمه ستعرفونه في الوقت المناسب. وختم مدرب المنتخب الوطني المغربي تصريحاته، بالإشارة إلى أن هذا الأخير، سيلعب مباراة تاريخية، كون أن التأهل لكأس العالم حدث يقع مرة في كل أربع سنوات، مؤكدا بأن مواجهة الكونغو ستكون بنتيجة إيجابية محققة في الذهاب، لكنه في المقابل أوضح بأنه ليس سعيدا، لأنه كان بإمكان الأسود العمل أكثر من ذلك على مستوى الأداء. وفي السياق ذاته، قال نايف أكرد، مدافع المنتخب الوطني المغربي، إن على اللاعبين اليوم التسجيل، والهجوم بتركيز، مقابل الوقوف بشكل جيد على المستوى الدفاعي. وأضاف أكرد، أن اللاعبين يعرفون الأجواء التي يكون عليها ملعب محمد الخامس في مثل هذه المباريات، موضحا أن الجمهور سيقدم المطلوب منه، وهو التشجيع إلى النهاية، بغية أن يتم تحقيق نتيجة إيجابية للتأهل إلى كأس العالم. وأردف مدافع المنتخب الوطني المغربي، أنه يعرف أهمية مثل هذه المباريات، كونه ترعرع في المغرب، وهو ابن مدينة القنيطرة، مشيرا إلى أنه عندما ينتصر المنتخب، المدينة بأكلمها تفرح بالنتيجة المسجلة. وفي الجهة المقابلة، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية، إلى تحقيق الانتصار على المغرب بعقر داره، لتحقيق التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق ذلك سنة 1973، بتأهله التاريخي لمونديال ألمانيا 1974، على حساب أسود الأطلس. وينتظر أن يعتمد كوبر على نفس الأسماء التي أقحمها في مباراة الذهاب بملعب الشهداء بكينشاسا، مع إمكانية إجراء تغيير وحيد، بإقحام مالانغو منذ البداية، كونه يعرف مركب محمد الخامس بشكل جيد، كونه كان لاعبا في صفوف الرجاء الرياضي، وعاش الضغط الجماهيري بشتى أنواعه، سواء في مباريات البطولة الاحترافية، أو دوري أبطال إفريقيا. وفي هذا الصدد، قال كوبر، في المؤتمر صحفي الذي يسبق اللقاء، إنه لا يعرف ماذا سيحصل في المواجهة، لكنه يعتبر أن الحظوظ متكافئة، رغم أن المنتخب المغربي يملك امتياز الجمهور. وأوضح كوبر، أنه أرجنتيني واعتاد على الحضور الجماهيري الكبير، وعلى الأجواء الصاخبة في الملاعب، مشيرا إلى أن دعم المشجعين وحضورهم الكبير يوم المباراة يبقى أمرا عاديا في مثل هذه المباريات". وختم مدرب الكونغو الديمقراطية تصريحاته، بالتأكيد على أنه سيستعين بأدواته وإمكاناته، وسيضع أيضا النهج الذي يساعد المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية، ويخول لهم التأهل إلى المونديال. وتواجه المنتخبان في 15 مرة، منذ سنة 1972، إلى غاية مباراة الذهاب التي لعبت يوم الجمعة الماضي بكينشاسا، حيث حقق المنتخب الوطني المغربي أربعة انتصارات، مقابل ثلاث هزائم، فيما انتهت ثماني مباريات بالتعادل.