خرج زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ابراهيم غالي، في أول تصريح له للتعليق على الإعلان الإسباني بالاعتراف بمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، كحل واقعي وذي مصداقية لحل النزاع في الصحراء المغربية. وقال غالي، في خطاب له نشره ليلة أمس، إن الموقف الإسباني الجديد "غريب ومفاجئ"، مهددا بعرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بعد أشهر فقط من توليه لمهامه وقيامه بأول جولة في المنطقة. وحاول غالي، التقليل من أهمية الاعتراف الاسباني بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، إلا أنه أظهر أن الجبهة الانفصالية لا تملك خطة للتعاطي مع هذا الموقف الاسباني، غير التعويل على المجتمع المدني الاسباني، وقوافله الانسانية لمخيمات تندوف التي يتم التسويق لها على أنها "قوافل تضامنية" مع الجبهة الانفصالية. وحسب تصريح غالي، فإن الموقف الاسباني الجديد، يوافق التوجه الأمريكي الذي رسمه قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بالإعلان عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، كما أن قيمته، يستلهمها من كون اسبانيا هي المستعمر السابق للمنطقة. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت الجمعة علنا وللمرة الأولى دعمها موقف المغرب في قضية الصحراء، معتبرة أن "مبادرة الحكم الذاتي المُقَدمة في 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع". الموقف الاسباني الجديد رحبت به الرباط، واعتبرته أساسا لبناء علاقة ثنائية جديدة، بعد ما يقارب السنة من الأزمة، وهو الموقف الذي تم تدشينه أمس، بعودة السفيرة المغربية لمدريد، بعدما كانت قد استدعيت للرباط للتشاور قبل عدة أشهر.