بعد ما يقارب السنة من استدعائها للتشاور، عادت سفيرة المغرب باسبانيا، كريمة بنيعيش ، إلى مدريد اليوم الأحد. ونقلت وقالت وكالة ايفي الاسبانية، تأكيدا من بنيعيش للخبر، ونقلت عنها أول تصريح عقب وصولها إلى مدريد بقليل، قالت فيه "إنه لمن دواعي سروري العودة إلى العمل في مدريد وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب كما حددت بلدينا". وأبدت بنيعيش "سعادتها ورضاها" بعودتها إلى منصبها ، وشددت على أن "الأزمات لا تحدث إلا بين أفراد الأسرة، والآن يسعدني العودة إلى العمل في مدريد". وشددت السفير المغربية، على أن "مرحلة جديدة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وستكون مرحلة مهمة". وردا على سؤال حول دعم إسبانيا مقترح الحكم الذاتي في الصحراء ، قالت بنيعيش إن "المغرب يقدر قيمته العادلة"، مضيفة "نحن دول شقيقة ويشرفني أن نساعد في تعميق علاقاتنا". وتضع عودة السفيرة اليوم لمدريد، نهاية للأزمة الطويلة بين البلدين، والتي اندلعت بعدما اسنقبلت اسبانيا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية وإدخلته للاستشفاء باسم مزور. وكان رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز قد وجه رسالة إلى الملك محمد السادس يوم الجمعة، يعلن فيها عن دعم مقترح الحكم الذاتي والتعهد بعد التصرف بشكل ينافي قيم الثقة بين البلدين، وهي الرسالة التي رحب بها المغرب واعتبرها نقطة مناسبة من أجل اطلاق بداية جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين.