كشفت مصادر مطلعة، أن شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) باشرت مسطرة متابعة بعض من الطيارين المتدربين، قضائيا من أجل استرداد مبلغ قرض بنكي بقيمة 1.3 مليون درهم تم سداده من طرف الخطوط الملكية المغربية نظير تكوين هؤلاء بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز في فرنسا. وحسب تنسيقية الطيارين المتدربين بالخطوط الملكية المغربية، فقد لجأت إدارة هذه الأخيرة لمتابعة طيارين منتميين إلى الفوج الثاني والمتخلى عنهم في ظل أزمة كوفيد قضائيا، حيث باشرت رفع دعوى في حق أحد الطيارين المتدربين تطالبه بارجاع مبلغ التكوين. وينتظر حسب التنسيقية ذاتها، أن تباشر "لارام" دعوى قضائية في حق ثلاثة طيارين آخرين الأسبوع القادم، حيث تطالب الشركة عن طريق محاميها من الطيارين سداد قيمة القرض البنكي كاملا للتكوين في فرنسا وتحميلهم صائر الدعوى. وأعلنت مصادر بتنسيقية الطيارين، أن الأمر بلغ بالشركة إلى المطالبة بفرض "الإكراه البدني في حق المدعى عليه". وأفادت المصادر ذاتها، أن 105 من الطيارين المتدربين توصلوا برسائل من البنوك الممولة للقروض، تفيد بأن إدارة الخطوط الملكية المغربية أوقفت عقود تكوينهم في فرنسا، وأنهم مطالبون بسداد مبلغ القرض كاملا داخل أجل 8 أيام. وقالت تنسيقية الطيارين المتدربين في بلاغ توضيحي حصل "اليوم 24″، على نسخة منه، إنه مع حلول الجائحة، بدأت معاناة 105 طيارا متدربا، 68 منهم كانوا بصدد إكمال تأهيلهم داخل الخطوط الملكية المغربية بعد إكمال تكوينهم بفرنسا، و37 الآخرون كانوا في آخر مراحل تكوينهم بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز ليلتحقوا بعد ذلك بالشركة، قبل أن تعمد الشركة لتسريح أزيد من 60 طيارا، إلا أنه وفي خطوة وصفت ب"مبهمة"، أقدمت الشركة كذلك على تسريح اثنين من الطيارين من الفوج الثاني الذين تلقوا تكوينهم بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز شهورا قليلة بعد ترسيمهم بالشركة. ويندرج هذا التكوين الذي تقوله "لارام" في إطار طلب العروض الذي أطلقته شركة الخطوط الملكية المغربية تم على إثره اختيار المدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز فرنسا لتكوين طياري هاته الشركة، و بعد إغلاق المدرسة الوطنية المغربية للطيارين المدنيين لأبوابها سنة 2010. وتشرف "لارام" والمدرسة الفرنسية للطيران المدني (ENAC)على التكوين، ويوقع المترشحون الناجحون مع شركة الخطوط الملكية المغربية، عقد تكوين بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز مدته سنتان. يشار إلى أن التكوين مؤدى عنه، وتتوسط الخطوط الملكية المغربية لدى بعض البنوك المغربية لمنح الطيارين المتدربين قرضا بنكيا تتراوح قيمته بين 1230000 و1480000 درهما، ومدته 13 سنة تضم 3 سنوات تأجيل سداد. وتعتبر شركة الخطوط الملكية المغربية الضامن الوحيد لهذا القرض البنكي، ويتعهد الطيار المتدرب نظير ذلك، بالعمل مع الشركة كطيار مدني لمدة 10 سنوات إذا ما تم توظيفه من طرف الشركة، ليؤدي بعد ذلك الأقساط الشهرية لقروض التكوين.