أسس طيارون مغاربة، حديثي التخرج بالمغرب، مستهل غشت الجاري، نقابة مهنية أطلقوا عليها إسم "جمعية الطيارين المغاربة"، للدفاع عن حقهم في إجتياز مباريات الشغل داخل "شركة الخطوط الملكية الجوية" (لارام)، وحماية الكفاءات الوطنية من الطيارين. واشتكى إقبال المطرفي، رئيس "جمعية الطيارين المغاربة"، في حوار مصور مع موقع "لكم"، ينشر لاحقا، ما قال عنه "مشكل البطالة الذي بات يهدد فئة كبيرة من الطيارين المغاربة، حديثي التخرج"، منتقدا نهج شركة الخطوط الملكية الجوية (لارام)، في استبدال الكفاءات المغربية ن الطيارين، بالطيارين الأجانب، وهو الوضع الذي يزيد من محنة الطيارين المغاربة، حسب الطيار أمطرفي. وأوضح، أن مطلبهم الأساسي، يكمن في "المطالبة بحق قبول إجتيازهم لمباراة الولوج للإشتغال ضمن ربابنة طياري شركة الخطوط الملكية الجوية (لارام)، من أجل إثبات الكفاءة في مجال الطيران، إسوة بالأجانب، ما داموا يتوفرون على شهادة أكاديمية معترف بها رسميا من قبل الدولة". واعتبر الطيار المسؤول، ان حل مشكل بطالة الطيارين المغاربة، وضياع تكوينهم المكّلف، رهين بتقليص شركة "لارام" العدد الكبير من الطيارين الأجانب، الذين لا تترد الشركة في التعاقد معهم بالعملة الصعبة، على الرغم من التكوين الصارم والمكلّف للطيارين المغاربة على مقاس المعايير الدولية المتعارف عليها". وأورد أن المدرسة المغربية، أنتجت كفاءات وطنية في مجال الطيران المدني، ولم تجد لنفسها موطئ قدم في شركة الخطوط الملكية الجوية (لارام)، في الوقت الذي أثبتت جذارتها في شركات الطيران لدول الخليج". وعن طبيعة وتكلفة التكوين في مجال الطيران المدني بالمغرب، قال الطيار أمطرفي، أنه "تكوين صارم، تراقبه عن كثب الدولة عبر خبراء وامتحانات دورية، يتراوح زمنيا ما بين ثلاث وأربع سنوات، مع تكلفة مالية تتراوح ما بين 80 و100 مليون سنتيم، كقيمة للتكوين في المدرسة الخاصة، يصرفها الطيار الواحد، طيلة مدة تكوينه". وبخصوص معدل ساعات الطيران والتعويض في شركة "لارام"، أفاد المطرفي، أنه "المعدل القانوني المعمول به دوليا، المحدد في 90 ساعة في الشهر، لكل طيار، مع تعويض شهري يتراوح ما بين 30 و40 ألف درهم".