أفادت شركة الخطوط الملكية المغربية بأنها تؤمن نقل ما مجموعه 148 ألف مسافر سنويا، في إطار الربط الجوي بين الدارالبيضاء ودكار. وأوضحت وثيقة للشركة أن هذا الرقم يمثل 18 بالمائة من الرحلات التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه الشركة تجمعها، منذ سنوات عدة، روابط مع السنغال، تعكس مستوى العلاقات "القوية والتاريخية" للمملكة مع هذا البلد الشقيق. وتعبر الخطوط الملكية المغربية عن اعتزازها بربط علاقات ممتازة مع شركة الخطوط الجوية السنغالية "سينغال إيرلاينز"، جسدها على الخصوص التوقيع على اتفاق للربط الجوي المشترك ومذكرة تفاهم. فمنذ إحداثها سنة 1957 ، جعلت الخطوط الملكية المغربية من الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاء والعاصمة السنغالية إحدى أولى الخطوط الدولية التي أمنتها طائرات الشركة. ويمتد التعاون بين المغرب والسنغال في هذا المجال ليشمل الموارد البشرية، حيث تضع شركة الخطوط الملكية المغربية كل خبرتها رهن إشارة الكفاءات السنغالية من أجل تكوين الطيارين وأطقم قطاع النقل التجاري بالسنغال. وهكذا، أمنت مجموعة الخطوط الملكية المغربية تكوين حوالي مئة من التقنيين، بينهم 20 تعاقدت معهم المجموعة (سبعة ربابنة وستة رؤساء مقصورة وسبع مضيفات ومضيفين). وفي هذا الإطار، كان الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية ادريس بنهيمة قد استقبل في 21 فبراير 2013 بمقر الشركة بالدارالبيضاء، الفوج الأول من أطقم النقل التجاري التابع لشركة "أطلس ميلتيسيرفيس" (فرع تابع للخطوط الملكية المغربية) الذي ارتقى إلى مرتبة رئيس مقصورة. وعقب المسابقة التي نظمت أسبوعا قبل ذلك، اجتاز ستة من المضيفين والمضيفات الذين ينتمون إلى هذا الفرع التابع للمجموعة المغربية، بينهم خمسة يحملون الجنسية السنغالية، بنجاح اختبار الولوج إلى منصب رئيس مقصورة. وكان مستخدمو النقل التجاري الذين يحملون الجنسية السنغالية قد التحقوا بمجموعة الخطوط الملكية المغربية من خلال فرعها "إير سينغال إنترناسيونال" الذي تم إنشاؤه سنة 2000 . وبعد انسحاب الشركة الوطنية من هذه المقاولة سنة 2009 ، التحق هؤلاء المضيفون والمضيفات بعد ذلك بسنة بفرع المجموعة "أ إم إس". وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية قد استقبل أيضا عشرة من مساعدي الربابنة من جنسية سنغالية بمناسبة انتهاء مهمتهم داخل المجموعة. وقد تلقى بعضهم تكوينا بمدرسة تكوين طياري الشركة الوطنية، وهو ما سمح لهم بالعمل داخل المجموعة وبالتالي مراكمة تجربة كبيرة، بفضل الآلاف من ساعات الطيران على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية.