قال محمد الطوزي الأستاذ الجامعي وعضو اللجنة الملكية المكلفة باعداد النموذج التنموي، ان جائحة كورونا، أحدثت تحولات في علاقة الدولة بالمجتمع،ادت الى بروز " الدولة الحاضنة والحامية". وأضاف في لقاء اليوم نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بعنوان "السياسة بصيغة أخرى"، إن الدولة لجأت إلى آلياتها التاريخية التي تتسم بما وصفه ب"القفوزية" و السرعة،حيث ظهرت زعامة الدولة وقيادتها للمبادرات من قبيل توفير الكمامات والتسريع باستعمال التقنيات الرقمية. من جهة اخرى، قال الطوزي إن ظواهر سلبية ظهرت خلال الجائحة سماتها " الدولة القديمة المتآكلة". وظهر ذلك في السياسة التواصلية وتمرير القرارات رغم أنها قد تكون وجيهة، مثل إغلاق الحدود بدون سبب واضح. من جهة أخرى لاحظ الطوزي بروز ظاهرة الفردانية وضغط الرأي العام الذي بات يهيمن عليه فاعلون جدد من قبيل المؤثرون الجدد في مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشار الى بروز ظاهرة تصادم الشرعيات، مشيرا الى تصادم "الشرعية الانتخابية" و"شرعية الخبرة".