قال بنك المغرب والبنك الدولي، اليوم الثلاثاء، إنه أطلق رفقة البنك الدولي مؤخرا مبادرة Greenback المغرب، من أجل تحسين الشمول المالي بالمغرب. وأوضحت المؤسستين الماليتين، الوطنية والدولية، في بيان مشترك توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن "المبادرة، التي أعدها البنك الدولي في 2011 لتتبع تحقيق أهداف مجموعة العشرين (هدف 5*5)، إلى جانب الهدف 10.ج من أهداف التنمية المستدامة، ترمي إلى تعزيز فعالية التحويلات المالية وتقليص تكلفتها، مع تسريع اعتماد الخدمات المالية الرقمية". وترتكز المبادرة على مقاربة مبتكرة، تتمحور حول حاجيات الزبناء وتستند إلى تعاون مختلف الأطراف المعنية. وفي إطار هذه المبادرة، أطلق كل من بنك المغرب والبنك الدولي مفهوم جولة City-Tour الذي يتمثل في تنظيم زيارات إلى وكالات تقدم خدمات مالية لفائدة المستعملين المحتملين، يؤطرها مدربون مكونون وممثلو بعض الجمعيات الشريكة في هذه المبادرة. وتستهدف هذه المبادرة على وجه الخصوص النساء، والشباب والمقاولين الصغار في الوسط الحضري، وشبه الحضري والقروي. ويقول بنك المغرب والبنك الدولي، إنه بفضل هذه التجربة، سيتمكن المشاركون من "فهم مختلف الخيارات الممكنة لإرسال الأموال والتوصل بها، وكذا خصائصها (شروط إنجاز العملية، وأجل التنفيذ…)"، ثم "التعرف على مختلف العناصر التي تدخل في تحديد أسعار هذه الخيارات"، وأيضا "اختيار الطريقة التي تناسب احتياجات المشاركين بكل ثقة". وأوضح البيان، أنه بدعم من المؤسسة المغربية للثقافة المالية، تم إنجاز التجارب الأولية لجولة City-Tour بنجاح ما بين شهري أكتوبر ونونبر 2021 بمدينتي الدارالبيضاءوسطات لفائدة أربعين مشاركا. وأُنجزت تجربة الدارالبيضاء بشراكة مع جميعة "فضاء نقطة الانطلاق للنهوض بالمقاولة النسائية" (ESPOD) وتجربة سطات بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية (ANLCA). وتستعد مبادرة Greenback بالمغرب، بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، إلى توسيع هذه التجربة لتشمل عدة مدن مغربية، يضيف البيان، "وقد تم تنفيذ هذه المبادرة بمدينة سلا في 1 مارس 2022 لتكوين المؤطرين، وتمت برمجة ثلاث تجارب مماثلة، إلى جانب دورة تكوينية لفائدة المؤطرين المشاركين في هذه المبادرة خلال شهر مارس بكل من الدارالبيضاء، وطنجة ومراكش".