قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن هناك ارتفاعا مهولا للطلب الإجمالي على الماء في المغرب، بلغ 16 مليار متر مكعب، وهو الرقم المرشح للارتفاع، في أفق 2050، وستكون المملكة محتاجة إلى 19 مليار متر مكعب لتغطيةجاجياتها من الماء . وكشف البركة، في عرض حول "الماء كرهان مغربي" قدمه في اللقاء الذي نظمه نادي الصحافة بالمغرب بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال الخميس في الرباط، عن معطيات صادمة، تؤكد تراجع مخزون حقينة السدود بالمغرب. وأكد المسؤول الحكومي على وجود ارتفاع كبير لتوحل حقينة السدود، موضحا بقوله: " إن الأرقام الرسمية تحمل مغالطات نتيجة توحل السدود، فعندما نقول إننا نتوفر على 200 مليون متر مكعب في سد ما، ففي الواقع نتوفر فقط على 70 مليون متر مكعب، وأضعنا 30 مليون متر مكعب بسبب توحل حقينة السدود". وفي سياق متصل، حذر الوزير من الاستعمال المفرط للمياه الجوفية، مشددا على استنزاف الفرشة المائية في المغرب، والتي تراجعت نسبة الماء فيها بنسبة 30 مترا في جهة فاس-مكناس، وفي مدينة برشيد بنسبة 2 أمتار في السنة، وهو ما سيتسبب في ندرة الماء بشكل كامل في بعض مناطق المغرب بعد التراجع الخطير للفرشة المائية، وانعدامها في بعض المدن كناظور مثلا، ولن يكون بمقدور الدولة، أن توفر الماء لهذه المناطق المتضررة الا باستعمال المياه السطحية، وتحلية مياه البحر. وأشار البركة في عرضه، إلى ما يعانيه ساكنة العالم القروي مع ندرة المياه، كاشفا أن 75 في المائة من السقايات هي التي تتوفر على الماء، في الفترة الحالية، لأن 56 في المائة منهم مازالوا يعتمدون على السقايات للتزود بحاجياتهم من الماء، مشيرا إلى أن نسبة التزود الفردي للأسر بالماء في بيوتهم في المناطق القروية لا تتجاوز 44 في المائة.