وتسلم العروي، خلال حفل شارك فيه، بالخصوص، عضوا أكاديمية غونكور الطاهر بنجلون وبول كونسطون، الجائزة من عمدة ستراسبورغ رولان رييس الذي أشاد، في كلمة بالمناسبة، بالعمل الروائي للكاتب المغربي الشاب وبأسلوبه، معبرا عن اعتزازه بتسليمه هذه الجائزة، التي تحتضنها المدينة منذ سنة 2001، والتي باتت تندرج منذ خمس سنوات من بين التظاهرات الكبرى لمهرجانها الأدبي المسمى "المكتبات المثالية". من جهته، أبرز الروائي المغربي الطاهر بن جلون الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها فؤاد العروي "الذي أولى اهتمامه لجنس أدبي صعب هو القصة القصيرة حيث لا حق للكاتب في الخطأ". وقال إن أعضاء أكاديمية غونكور اتفقوا، بالإجماع، على منح الجائزة للكاتب المغربي فؤاد العروي تقديرا ل"أسلوبه وإبداعه الأدبي الحر". وولد فؤاد العروي بوجدة عام 1958، وهو كاتب واقتصادي. وبعد دراساته في المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا، اشتغل كمهندس بالمكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة، قبل العودة إلى أوروبا حيث حصل على دكتوراه العلوم الاقتصادية من بريطانيا. وهو يعيش حاليا بأمستردام حيث يدرس الاقتصاد وعلوم البيئة بجامعتها. صدرت لفؤاد العروي عدة روايات ومجاميع قصصية ذائعة الصيت منها "أسنان التوبوغرافي" (1996)، و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009) و "عام عند الفرنسيين" (2010) عن دار نشر جوليار.