أكد الكاتب المغربي٬ فؤاد العروي٬ الفائز بجائزة أكاديمية غونكور الفرنسية للقصة٬ اليوم الأربعاء بأكادير٬ أن هذا التتويج يقيم الحجة على أن "الكتابة المغربية تؤخذ مأخذ الجد". وقال العروي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أول خروج إعلامي له منذ الإعلان٬ أمس الثلاثاء عن هذا التتويج٬ "علمت أمس بأنني فزت بجائزة غونكور٬ إنها مفاجأة رائعة٬ ولو أنني لم أكن أتوقع ذلك لكنني سعيد جدا".
وشدد العروي٬ الذي نشط فقرات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية لمنتدى (سامفوس 2013) حول موضوع الابتكار في مجال صناعة الفوسفاط٬ على أن "هذا يوضح أن الكتابة المغربية بالفرنسية كما بغيرها من اللغات مثل العربية أو الإنجليزية أصبحت تؤخذ مأخذ الجد وتحظى بالتقدير".
وأضاف أن الفوز بجائزة رفيعة من هذا النوع تسلم بباريس وتهم مجموع الفضاء الفرانكفوني يؤكد أن "الكتابة المغربية مازالت حاضرة وبقوة"٬ معتبرا أن الأمر يتعلق ب"رسالة قوية".
وفاز فؤاد العروي بهذه الجائزة عن مجموعته "قضية بنطال الدسوكين الغريبة"، التي صدرت عن دار جوليار (2012).
وأعلنت أكاديمية غونكور في بلاغ، أمس الثلاثاء، أن الجائزة منحت لفؤاد العروي إثر تصويت لأعضاء لجنة التحكيم، على قائمة من أربعة مرشحين، هم فضلا عن الكاتب المتوج، فرانك كورتيس و ج.لاتيس وماثيو ريمي.
وبهذا التتويج الرفيع، ينضم فؤاد العروي الى مواطنيه الطاهر بنجلون الحاصل على غونكور الرواية عام 1987 وعبد اللطيف اللعبي، الذي حصل على غونكور الشعر عام 2009.
فؤاد العروي، ولد بوجدة عام 1958 ٬ وهو كاتب واقتصادي. وبعد دراساته في المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا، اشتغل كمهندس بالمكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة، قبل العودة الى أوروبا حيث حصل على دكتوراه العلوم الاقتصادية من بريطانيا. وهو يعيش حاليا بأمستردام حيث يدرس الاقتصاد وعلوم البيئة بجامعتها.
صدرت له عدة روايات ومجموعات قصصية ذائعة الصيت منها "أسنان التوبوغرافي" (1996)، و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009)٬ و"عام عند الفرنسيين" (2010) عن دار نشر جوليار.