بادر الملك محمد السادس، الذي عاد أمس الثلاثاء إلى البلاد بعد زيارة خاصة للإمارات العربية المتحدة، إلى تهنئة الكاتب المغربي فؤاد العروي بمناسبة فوزه بجائزة "غونكور" الفرنسية للقصة القصيرة لسنة 2013، عن عمله الأدبي الموسوم بعنوان "ليترونج أفير دي بنطالون دو داسوكين"، أي "القضية الغريبة لسروال الدسوكين". وعبر الملك، في برقية وجهها إلى العروي، عن اعتزازه بحصول الكاتب على الجائزة التي تمنحها أكاديمية غونكور العريقة، واصفا فوزه بهذا الاستحقاق الأدبي المرموق بأنها "تجسيد لسمو عطائه وإبداعه القصصي"، و"تتويج لمسيرته الأدبية المتميزة٬ وتقدير لتجربته الإبداعية في مجال الكتابة". وأثنى الملك على تألق الكاتب المغربي باللغة الفرنسية، مبديا أمنيته بأن تشكل الجائزة "حافزا قويا لك لمواصلة تألقك في مجال الكتابة الأدبية٬ والإسهام في إشعاع الثراء الفكري والثقافي المغربي المتعدد الروافد داخل الوطن وخارجه" وفق تعبير برقية الملك. وكان العروي قد فاز، أمس الثلاثاء، بجائزة أكاديمية غونكور الفرنسية للقصة٬ بفضل مجموعته الأدبية "قضية بنطال الدسوكين الغريبة" الصادرة عن دار "جوليار" السنة المنصرمة، وذلك من ضمن أربعة مرشحين هم فضلا عن الكاتب المتوج: فرانك كورتيس و ج.لاتيس، وماثيو ريمي. وعبَّر العروي، في تصريحات صحفية له اليوم، عن تفاجئه بالفوز بجائزة غونكور، موضحا بأن هذا التتويج يؤشر على أن" الكتابة المغربية بالفرنسية كما بغيرها من اللغات مثل العربية أو الإنجليزية أصبحت تؤخذ مأخذ الجد وتحظى بالتقدير". وينضاف العروي، من مواليد وجدة عام 1958، إلى كاتبين مغربيين آخرين سبق لهما التتويج بهذه الجائزة الفرنسية الكبيرة، وهما: الطاهر بنجلون الحاصل على غونكور الرواية عام 1987 ، وعبد اللطيف اللعبي الذي حصل على غونكور الشعر عام 2009.