حيث احتفلت العائلة بداية الأسبوع الجاري بمرور سنة عن صدور التوصية الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة في 31 غشت 2012، بعدما بعثتها إلى حكومة بنكيران في 3 أكتوبر من نفس السنة، تطالبها من خلالها بإطلاق سراحه فورا وتعويضه عما طاله من اعتقال، بحسب تعبير عائلة حاجب. وقال حمادي حاجب، والد المعتقل السلفي القابع بسجن تيفلت، في كلمة نشرها على موقع « اليو– توب»، بأن ابنه والذي فضل أن يسميه بالمعتقل السياسي بدون أن يقرنه بصفة «السلفي» أو «الإسلامي»، (قال) إن « الوقت قد حان لإطلاق سراحه بعد إدانته ب10 سنوات حبسا نافذا، خفضتها محكمة النقض إلى 5 سنوات قضى منها أزيد من سنتين، ولذلك فإن العائلة أرادت من خلال احتفالها بصدور التوصية الأممية، إثارة انتباه السلطات المغربية إلى ملف ابننا الذي تم الزج به في ملف الإرهاب بشكل تعسفي عقب اعتقاله خلال عودته إلى المغرب في يناير 2010 بمطار محمد الخامس، على الرغم من أن سلطات باكستان سبق وأن أخضعته للتحقيق بعدما جرى توقيفه على أرضيها لأزيد من 6 أشهر، ورحّل نحو ألمانيا، وتم إخضاعه للتحقيق مرة ثانية قبل أن تقرر السلطات الألمانية إخلاء سبيله لعدم توفر أدلة على تورطه في قضايا إرهابية». وأعلن أب حاجب أن «العائلة ستستمر في نضالها من أجل إطلاق سراح ابنها ومحاسبة من عذبوه، كما هدد بوضع شكاية ضد من حرر محاضر اتهامه، وحاكمه في غياب شروط المحاكمة العادلة، مؤكدا بأنه سيستعين في معركته بالقنصلية الألمانية بالمغرب ومنظمة العمل من أجل مناهضة التعذيب لدى هيئة الأممالمتحدة». ويأتي احتفال عائلة حاجب بالتوصية الأممية لإطلاق سراحه، عقب توجيه زوجته الايرلندية «ماريا كونلون»، رسالة إلى القصر الملكي تلتمس فيها رفع حالة الاعتقال عن زوجها، ولجوء حاجب الأب لتنفيذ إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام بموازاة مع معركة الأمعاء الخاوية والتي يخوضها ابنه وراء القضبان منذ غشت 2013. وكان حمادي حاجب أب المعتقل السلفي، والذي قدّم نفسه على أنه معتقل يساري سابق، قد وجه مؤخرا رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى من وصفهم ب « العقلاء في الدولة المغربية»، يلتمس منهم التدخل للإفراج عن ابنه، لأنه لا يعقل كما قال أن « يستمر الاعتقال السياسي في أسرتنا»، في إشارة من حاجب الأب إلى ماضيه النضالي وما ذاقه، بحسب تعبيره، من اعتقال وتعذيب عندما كان مناضلا يساريا في منظمة «إلى الأمام».