في تطور جديد لقضية المعتقل السلفي المغربي الذي يحمل في نفس الوقت الجنسية الألمانية، دخل «محمد حاجب» القابع وراء القضبان بالسجن المحلي لمدينة تيفلت، بمعية عائلته مرحلة السرعة النهائية لممارسة مزيد من الضغط على السلطات المغربية ومطالبتها بإنهاء اعتقاله، حيث أعلن والد المعتقل السلفي المقيم بمدينة الخميسات دخوله في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 3 أيام بدأه صبيحة يوم السبت. وذكر حمادي حاجب، المعتقل اليساري السابق وأب المعتقل الإسلامي « محمد حاجب»، في رسالة نشرتها على نطاق واسع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن شكله النضالي يأتي «تضامنا مع ابني محمد حاجب المعتقل السياسي، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 26-08-2013، وذلك من أجل تفعيل قرار الأممالمتحدة الصادر يوم 31-08-2012 والذي طالب الحكومة المغربية بالإفراج عنه وجبر الضرر الذي لحقه جراء اعتقاله تعسفا بمطار محمد الخامس في يناير 2010، فور عودته من ألمانيا ومحاكمته وإدانته ب10 سنوات حبسا نافذا، خفضتها محكمة النقض إلى 5 سنوات قضى منها سنتين، وذلك على الرغم من أن ابني، يضيف حمادي حاجب، سبق له أن خضع لتحقيق دام لأزيد من 6 أشهر ورُحّل من قبل سلطات باكستان نحو ألمانيا، وتم إخضاعه للتحقيق مرة ثانية قبل أن تقرر السلطات الألمانية إخلاء سبيله لعدم توفر أدلة على تورطه في قضايا إرهابية». وكشف والد حاجب في رسالته، والذي قدم نفسه على أنه معتقل يساري سابق، بأن « معاناة ابني محمد حاجب اليوم تذكرني بمعاناتي عندما كنت يوما عضوا في منظمة «إلى الأمام»، وذقت آنذاك ما ذاقه اليوم ابني من اختطاف وتعذيب، لذا فإني أطالب العقلاء في الدولة المغربية بالإفراج عن ابني، فلا يعقل أن يستمر الاعتقال السياسي في أسرتنا»، بحسب تعبير حاجب حمادي أب المعتقل السلفي. وبموازاة مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها حاجب ووالده، وجهت مؤخرا زوجة المعتقل الإسلامي، الايرلندية «ماريا كونلون»، رسالة إلى القصر الملكي تلتمس فيها إطلاق سراح زوجها استجابة للتوصية التي سبق لهيئة الأممالمتحدة أن بعثتها للحكومة المغربية بتاريخ 3 أكتوبر 2011، تطالبها فيها بإطلاق سراحه فورا وتعويضه عما طاله من اعتقال»، كما شددت الايرلندية في رسالتها الموجهة للقصر، على تشبث زوجها بمغربية أبنائه الثلاثة، مؤكدة نقلا عنه، أن حاجب عارض بشدة تلويح السلطات المغربية بسحب الجنسية المغربية عنه وعن أبنائه، وقال «أنا وأبنائي مغاربة وسنبقى مغاربة»، تقول زوجة حاجب في رسالتها.