وقال المنفلوطي، في لقاء صحافي نظم أمس الأربعاء في الدارالبيضاء، أن ثمن الأدوية التي تروج بصيدليات ليس مرتفعا إلى درجة أن يقوم الوزير بتخفيضه ، مضيفا أنه إذا كان على الوزير أن يخض من أثمنة الأدوية وهمه الأساسي هو المواطن، فعليه ان يقوم بإصدار قرار وزاري يقضي بمنح أدوية مجانية لأصحاب الأمراض الخطيرة، مضيفا أن هناك 150 مواطنا يزورون يوميا 3500 صيدلية من اجل اقتناء الأدوي،ة آي أن 750 ألف مواطن يستفيد من أدوية الصيدليات، وهو ما يدل على أن الأدوية لا تعرف ارتفاعا في الأثمنة. مشيرا إلى انه من المستحيل أن يتم تخفيض الأدوية مع الحفاظ على الجودة المطلوبة فيها، إضافة إلى أنه مع نظام المساعدة )الراميد(، فإن الصيادلة سيحرمون من ثمانية ملايين ونصف المليون زبون ممن استفادوا من هذا النظام، والذين سيتزودون بأدويتهم من المستوصفات العمومية وعزى المنفلوطي سبب خفض الوردي من أثمنة الأدوية، ما هي إلا حملة انتخابية سابقة الآوان من طرف الوزيرالذي فشل في تدبير القطاع الصحي، وان له موقف الصيادلة لأنهم لا يسايرونه في ومخططاته الرامية إلى ضرب صحة المواطنين. بدليل أنه لم يستدعيهم للمشاركة في المناظرة الثانية للصحة التي نظمت أخيرا في مراكش. من جانبه قال الدكتور عبد الرحيم شوقي نائب نقيب صيادلة المحمدية إن الصيادلة سيدافعون عن مصالحهم ومصالح المواطنين وعن جودة الأدوية ومحاربة العشوائية في القرارات التي تتسم وزارة لحسن الوردي، مؤكدا أن مهنة الصيدلة في احتضار بسبب القرارات الانفرادية ، مطالبا من الوزير أن يتحاور معهم مثل ما يتحاور أي وزير مع النقابات، وأن يعمل على تعميم نظام التغطية الصحية، وليس بتخفيض أسعار الأدوية من 60 إلى 80 في المائة، فالمواطن المغربي يجد سعر الأدوية مرتفعا، لأنه لا يستفيد من التغطية الصحية، مضيفين أن الولوج إلى الدواء ليس هو الولوج إلى الصحة مشيرا إلى أن ما يقوم به الوردي هو سياسة شعبوية.