الحي سبق وضعه ضمن لائحة الدور المهددة بالانهيار و المصنفة ضمن الدرجة الأولى من الخطورة . و علمت "اليوم 24" أن الانهيار الجزئي لواجهة البناية، لم يخلف جرحى أو ضحايا،على الرغم من انه حدث في وقت مبكر من صبيحة أول أمس السبت، حين فطن احد المارة بحي الطالعة بظهور شقوق تتسع فجواتها بشكل كبير بجدران البناية القديمة، مما جعله يطلق صياحه بشكل افزع ساكنة الحي و البناية المتضررة و الذين استيقظوا على انهيار جزئي لواجهة البناية القديمة و صراخ الرجل و هو يطالب السكان بالإخلاء الفوري لمنازلهم، حيث تمكن قاطنو البنايات المجاورة من الهرب خارج جدران الموت و هم يركضون بلباس النوم، مما خلق أجواء من الرعب و الفزع بين ساكنة الحي". و قال مصدر حقوقي بالحاجب في اتصال هاتفي أجرته معه "اليوم 24" أن " السلطات المحلية و أطقم الوقاية المدنية سارعت إلى مكان الحادث، حيث عاينوا الانهيار الجزئي، حيث من المنتظر أن تبادر سلطات عمالة الحاجب إلى إخراج ملف البنايات المهددة بالسقوط من الرفوف و إرغام ساكنة الدور القديمة بإفراغها بعد أن جرى إبلاغهم بقرارات إدارية، فيما يطالب السكان المعلقة أرواحهم بين جدران الموت من السلطات إيجاد مساكن بديلة لهم خصوصا و أن اغلب قاطني الدور القديمة الآيلة للسقوط هم من عائلات فقيرة تكدسوا في هذه البنايات الهشة و التي جرى تجزيئها إلى غرف، حيث يزيد عدد العائلات عن ال10 ببعض الدور المهددة بالانهيار". و أضاف ذات المصدر أن " جمعيات المجتمع المدني سبق لها أن دقت ناقوس الخطر بخصوص الدور المهددة بالانهيار و بالتحديد بالجهة المطلقة على عين المدني بحي الطالعة و الدور المنتشرة على طول شارع "لحسن اقماش"، حيث تزداد المخاوف من حدوث كارثة إنسانية في حال انهيار كلي لبناية قد تجر البنايات الملتصقة بها، مما يستوجب على السلطات سن مقاربة إنسانية لحل مشاكل البنايات المهددة بالانهيار و استحضار عدم قدرة ساكنتها على بناء سكن جديد بتجزئة الثمانينات و التي خصصتها السلطات لفائدة ساكنة المدينة القديمة المرحلين و الذين اشتكوا من ضيق المساحة خاصة للأسر المركبة و التي تقل عن 80 مترا مربعا، قبل أن توافق السلطات على منحهم ترخيصا بناء طابق أفقي ".