تستعد إسبانيا لتعزيز حضورها الثقافي في المغرب، بتوسيع أعداد المدارس التي تنهج نظامها التعليمي على أراضيه، وتطوير نماذج الأقسام ثنائية اللغة. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أن وفدا إسبانيا رفيعا وصل للمغرب هذا الأسبوع لهذا السبب، يضم المدير العام للتخطيط والإدارة التربوية، خوسيه مانويل بار سيندون، برفقة مستشارة التربية والتعليم، ماريا أنطونيا تروخيو، ووفد من وزارة التعليم والتدريب المهني. وقام هذا الوفد بزيارة المراكز التعليمية الإسبانية التابعة لوزارة التربية والتعليم هذا الأسبوع، بكل من الرباط وطنجة والعرائش وتطوان والحسيمة والناظور والدار البيضاء. كما التقى الوفد خلال الزيارة بمدير المدرسة الإسبانية لاباز في العيون. كما زار الوفد بقيادة بار سيندون الموقع الذي تبرع به الملك محمد السادس لإسبانيا، والذي سيضم المدرسة الإسبانية الجديدة في الرباط، بميزانية تبلغ 16.5 مليون يورو ومدة تنفيذ 36 شهرًا. وسيضم المركز الجديد 9 فصول للرضع، و 18 للابتدائ ، و 12 للتعليم الثانوي الإلزامي، و 4 للبكالوريا، في المجموع ، سوف تتسع المؤسسة الجديدة ل 933 طالبًا وطالبة ، وبالتالي ستستجيب للطلب المتزايد على الأماكن في نظام التعليم الإسباني. إجمالا، تحصي إسبانيا 11 مركزًا تعليميًا مملوكًا لها في المغرب، تديرها منظمة العمل التربوي في الخارج التابعة لوزارة التعليم والتكوين المهني، ويدرس فيها 4553 تلميذا وطالبة، إسباني ومغربي، وتضم حوالي 355 مدرسًا. بالإضافة إلى هذه المراكز التي تديرها إسبانيا ، تعمل حاليا، من خلال وزارة التربية والتعليم و السفارة الإسبانية في المغرب ، على تعزيز أشكال جديدة من التعاون التربوي بين البلدين ، مثل تطوير أقسام ثنائية اللغة.