بعد الاحتجاجات أمس على غلاء الأسعار، دعا عزيز أخنوش رئيس الحكومة الفرقاء الاجتماعيين، إلى التحلي "بروح المسؤولية والتوافق"، قصد "بلورة ميثاق اجتماعي مستدام بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية". وقال أخنوش خلال افتتاح الدورة السادسة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، المنعقد بمجلس المستشارين اليوم، تحت عنوان "الحوار الاجتماعي ورهانات الدولة الاجتماعية"، إنه لا أحد ينكر الصعوبات التي تعانيها الشغيلة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وارتفاع الأسعار وشح الأمطار، وأشاد بالقرارات الجريئة التي اتخذتها الحكومة في المجال الاجتماعي. لكن أخنوش شدد على أن المغرب يعيش "مناخا سياسيا جديدا" بفعل دينامية التنموية و"مخرجات المسار الانتخابي الطويل"، الذي شمل انتخابات مجلس النواب مجلس المستشارين وانتخابات الجماعات الترابية، وممثلي الهيئات نقابية في القطاع العام والخاص، "وما نجم عن مسار ديموقراطي وشفاف" من تجديد المؤسسات المنتخبة. معتبرا أن ذلك سيساهم في "تجاوز حالة سوء الفهم" التي كان عليها الحوار الاجتماعي في السابق. ودعا أخنوش إلى التحلي بالإرادة الجماعية لوضع المصلحة الجماعية فوق كل الاعتبارات، بعيدا عن الصراعات المفتعلة التي أهدرت الكثير من الجهد. وكانت مظاهرات خرجت أمس في عدد من المدن، احتجاجا على غلاء الأسعار، وذلك بمناسبة الذكرى 11 لانطلاق حركة 20 فبراير.