يشهد حزب جبهة القوى الديمقراطية حرب تكسير عظام طرفاها الأمين العام للحزب مصطفى بنعلي من جهة، ومن جهة ثانية حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الذي التحق بجبهة القوى قبيل الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة. وعلم "اليوم 24″، أن بنعلي أقدم على إقالة شباط من منصبه كمسؤول جهوي للحزب بجهة فاسمكناس، بعدما تبين طموح شباط إلى الإطاحة ببنعلي من قيادة الحزب في أفق المؤتمر الوطني المقبل. وردا على ذلك خرج شباط في بلاغ أكد فيه أنه باق في منصبه كأمين عام جهوي، مسجلا أن "أي قرار انفرادي، بعد انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للحزب المزمع عقده نهاية شهر مارس 2022، يعتبر باطلا وغير ملزم، وما هي إلا محاولة بئيسة للتشويش وتقويض أسس الحزب بالجهة، وتقزيم المبادرات التنظيمية الفاعلة والجادة". وكانت مصادر من الحزب قد كشفت في وقت سابق أن مصطفى بنعلي قد أحال شباط على المجلس التأديبي للحزب، كما راسل السلطات الولائية لإبلاغها بقرار الإعفاء، مسجلة أن خلافات عميقة برزت بين الطرفين عقب عقد اجتماع للمكتب السياسي، لم يتم فيه استدعاء شباط للحضور.