تأهل المنتخب السنغالي إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، عقب انتصاره على نظيره البوركينابي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بياوندي الكاميرونية، لحساب نصف نهائي "الكان". وتناوب المنتخبان على السيطرة في الجولة الأولى، حيث كادا معا أن يفتتحان التهديف في أكثر من مناسبة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، علما أن فرصهما كانت خطيرة على مرمى الحارسين، اللذين تألقا في التصدي لكل الكرات التي اتجهت نحوهما. واستمر المنتخب السنغالي ونظيره البوركينابي في ضغطهما العالي، ما جعل المباراة تكون متحركة طيلة 45 دقيقة، بالرغم من تضييع الطرفين لكل المحاولات التي سنحت لهما، تارة للتسرع وقلة التركيز، وتارة للوقوف الجيد للحارسين معا، لينتهي بذلك الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب، ويتأجل الحسم في المتأهل الأول إلى نهائي العرس الإفريقي إلى غاية الجولة الثانية. وعرفت الجولة الأولى احتساب ركلة جزاء للمنتخب السنغالي في الدقيقة 32 من قبل الحكم تيسيما، قبل أن يقوم بإلغائها بعد مرور دقيقتين، جراء العودة لتقنية "الفار"، التي يديرها الحكم المغربي رضوان جيد، بمساعدة كل من مواطنتيه الجرمومي والكربوبي، ليعود الحكم الإثيوبي لاحتساب ضربة جزاء ثانية لأسود الترانغا قبل نهاية الشوط الأول بقليل، ليقوم بإلغائها مرة أخرى بعد العودة إلى الفار. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن المنتخب السنغالي من بسط سيطرته على مجرياتها، بحثا عن الهدف الذي سيضعه في النهائي، وانتظار المتأهل من الكاميرون ومصر، لمواجهته يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب أوليمبي، فيما لم تجد بوركينافاسو سوى العودة إلى الوراء للحفاظ على نظافة شباكها، والاعتماد على الهجمات المرتدة لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن أسود الترانغا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 70 بقدم اللاعب عبدو ديالو، تقدم ريح المدرب أليو سيسيه، الذي يتمنى أن يهدي اللقب الأول لمنتخب بلاده، فيما ما كان على المدرب كامو مالو سوى حث لاعبيه على الهجوم لتعديل النتيجة قبل نهاية المباراة، للمرور بها إلى الأشواط الإضافية. وفي الوقت الذي كان المنتخب البوركينابي يبحث فيه عن التعديل من خلال هجماته المرتدة، باغثه نظيره السنغالي بهدف ثانٍ في الدقيقة 76 بفضل اللاعب ادريسا غاي، الذي قرب منتخب بلاده من النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان وصيفا في نسخة 2019. وزادت المباراة تشويقا، بعدما تمكنت بوركينافاسو من تقليص الفارق عند الدقيقة 83 بقدم اللاعب ابراهيم بلاتي توري، لتتواصل الندية بين المنتخبين في الدقائق الأخيرة، بحثا عن التعديل من قبل الخيول البوركينابية، ولإضافة الثالث من طرف أسود الترانغا، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 86 بفضل ساديو ماني، الذي أنهى المباراة بانتصار منتخبه السنغالي بثلاثة أهداف لهدف، وتأهيله رسميا إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية. وسيقابل المنتخب السنغالي في نهائي كأس الأمم الإفريقية يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب أوليمبي بياوندي الكاميرونية، بداية من الساعة الثامنة ليلا، المتأهل من مباراة الكاميرون ومصر التي ستجرى غدا الخميس.