شركات الحليب ادعت كذبا ارتفاع كلفة الإنتاج واتفقت لتغطي على ارتفاع كلفة مشتقات الحليب هل تآمرت الشركات المنتجة للحليب «سنطرال» و«COPAG» و«SAFILAIT» على جيوب المغاربة بفرض زيادة لا مبرر لها. هذا ما يذهب إليه التقرير الصادر عن مجلس المنافسة أمس الجمعة، الذي يأتي ردا على طلب الحكومة إثر قرار الزيادة الذي اتخذته شركة «سنطرال» صيف العام الماضي. المجلس كشف عدم صحة المبرّر الذي قدّمته الشركة ومعها باقي المنتجين الذين سارعوا إلى تطبيق الزيادة، والمتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث قال المجلس إن سنة 2013 شهدت انخفاضا في كلفة إنتاج الحليب، وإن الارتفاع همّ مسحوق الحليب الذي يستعمل في صنع مشتقات الحليب، وهو ما يشير إلى احتمال فرض الزيادة في سعر الحليب باعتباره مادة أساسية لا يمكن للمستهلك التخلي عنها أو تقليص استهلاكه منها، لتعويض خسائر محتملة في بيع باقي مشتقات الحليب. وأكد المجلس وجود مؤشرات على احتمال وجود اتفاق بين الشركات المنتجة للحليب على القيام بتلك الزيادة، وبالتالي، ارتكابها ممارسة منافية لقانون المنافسة. ومن هذه المؤشرات، توجد السرعة التي طبعت رد فعل الفاعلين الثاني والثالث بعد «سنطرال»، وهما كل من COPAG وSAFILAIT، في تطبيق الزيادة نفسها. والمؤشر الثاني، حسب رأي مجلس المنافسة، هو الموقف الموحّد لتلك الشركات من حيث مبررات الزيادة، أي ادعاء ارتفاع الكلفة في ما يتعلق بالفلاح والمصنع. كما أضاف المجلس مؤشرا ثالثا يتمثل في لجوء شركة COPAG إلى تجميع الحليب الطازج بناحية تادلة، حيث كانت تتمركز كل من «سنطرال» وSAFILAIT. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم