ردت حنان رحاب، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأحد، على التصريحات الأخيرة لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حينما وصف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ب"البلطجي والغدار، الذي يمسح بحزبه الأرض، ويتسول منصبا وزاريا، ولا يجده". ومن عادة القيادة السياسية الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي أن تفسح المجال لرحاب للرد على من يهاجمون رئيسها في الحزب. وقالت رحاب إن "الغدار هو من ظل يهدد حزبه بورق الزبدة"، في إشارة إلى عبد الإله بن كيران، الذي سبق أن أرسل رسائل سياسية إلى أعضاء حزبه، عبر ورق الزبدة. وأحد هذه الرسائل عند تهديده بقطع علاقته مع عدد من القياديين في الحزب، مهددا بتجميد عضويته في حزب العدالة والتنمية، عقب مصادقة حكومة العثماني على مشروع القانون، المتعلق بتقنين زراعة، واستعمال القنب الهندي. وأضافت أن "الغدار هو الذي من لا يفوت فرصة إلا وسحل فيها حزبه قبل انتخابات بحثا عن "شو"، و"البوز"، و"المشاهدات"، وتابعت: "الغدار عندما لا يريد لحزبه أن يكون مصيره مثل مصير الاتحاد الاشتراكي". وفي هذا السياق، تابعت مخاطبة ابن كيران دون أن تسميه: "لقد تحققت رغبتك فالمصيران غير متشابهان"، مضيفة، "حزب انتقل من 125 مقعدا إلى 13 مقعدا، وحزب انتقل من 20 مقعدا إلى 33 مقعدا، حزب اندحر من الرتبة الأولى إلى الثامنة، وحزب صعد من الرتبة السادسة إلى الرابعة"، في إشارة منها إلى نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقال ابن كيران، أمس السبت، في لقاء مع الكتاب الجهوي ين، والإقليميين لحزبه، "هل ترون مصير حزب يقارننا الناس به؟ حتى أصبح هناك بلطجي يفعل به ما يشاء ويبدله، ويمسح به الأرض، ويتسول منصبا وزاريا، ولا يجده". وأضاف: "جاء عندي (لشكر) وكنت أريد أن أمنح لحزبه ثلاثة مقاعد وزارية، ولكن هناك من لوح له بمنفعة مع جهة مدعومة، أو هكذا تخيل، فذهب وغدرني.. إنه غدار، كايجبدني، ولا أريد الرد عليه، لكن سأفعل حين تأتي الفرصة.. إنه شتيمة أن يكون مسؤولا عن ذلك الحزب، الذي له مكانة كبيرة في المغرب، وكنا نتشرف بالانتساب إلى شبيبته".