قال ياسين جاري، عامل عمالة المضيقالفنيدق، إن قيمة الاستثمارات، التي جرى ضخها في منطقته بين الفترة الممتدة 2019-2021، بلغت 18.3 مليون درهم، لفائدة 212 حاملا للمشاريع، منها 64 مقاولة نسائية مكنت من توفير 196 منصب شغل قار من أصل 503، تم تحقيقها من خلال 184 مقاولة ذاتية، و 4 شركات، و 8 تعاونيات، بالإضافة إلى المواكبة القبلية، والبعدية لحاملي المشاريع في منصة المبادرات الاقتصادية المندمجة بالفنيدق. كما توقف العامل عند إطلاق برنامج دعم التشغيل بإشراف من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمركز الجهوي للاستثمار، الذي مكن من إدماج 2075 شخصا في شركات خاصة، أغلبهم من العاملات السابقات في باب سبتة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة، إلى جانب البرنامج الاستعجالي لوزارة الداخلية عبر الإنعاش الوطني، ساهمت في التخفيف من الآثار الناجمة عن إغلاق المعبر، والتداعيات الاقتصادية، والاجتماعية، التي تسببت فيها جائحة كورونا. وكان هذا العامل يشير خلال حديثه، الخميس، في اجتماع، إلى حصيلة المنجزات المحققة في إطار برنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة، ضمن محور "ريادة الأعمال" للبرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمنجز بشراكة مع 26 فاعلا، يمثلون قطاعات وزارية، ومؤسسات عمومية، وشبه عمومية، وجمعيات مهنية، ومؤسسات بنكية، ومجالس منتخبة، وفق المبادئ المؤسسة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتمثلة في القرب، والتشاور، والتشارك، والتعاقد، والشفافية. وتحاول السلطات ضخ استثمارات إضافية في هذه المنطقة، التي كانت تعيش من أنشطة التهريب بشكل رئيسي، في معبر باب سبتة، قبل إغلاقه عام 2019. ودفعت الاحتجاجات، التي اندلعت شهر فبراير الماضي، في مدينة الفنيدق، السلطات إلى التركيز أكثر على هذه المشاريع، بينما كانت في السابق محطة لانتقادات واسعة جراء الاستخفاف الذي كانت تُتهم به السلطات في هذه المنطقة. واعتبر أن المنتدى يساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية، التي تعرفها العمالة من خلال البرامج، التي تم تنزيلها في إطار البرنامج المندمج للإقلاع الاقتصادي لعمالة المضيق-الفنيدق، وإقليم تطوان، منذ فبراير الماضي، والرامية إلى تحسين الدخل، والإدماج في سوق الشغل لمختلف الفئات العمرية، موضحا في هذا الصدد أنه تم تنزيل 3 برامج أخرى تتعلق بمحور ريادة الأعمال بقيمة استثمارية، بلغت 34 مليون درهم في إطار شراكات مع مجلس جهة طنجة- تطوانالحسيمة – ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، ومؤسسة محمد للتضامن. وذكر جاري بإطلاق برنامج دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال تجربة "شبكات متضامنة"، بهدف إدماجه في الدينامية الاقتصادية لعمالة المضيق-الفنيدق لخلق أكبر عدد من فرص الشغل، مذكرا بأنه تم إنشاء 6 تعاونيات جديدة قادرة على خلق 300 فرصة شغل، وتقوية 5 تعاونيات أخرى، مع السعي إلى إنشاء 16 تعاونية جديدة في أفق سنة 2023، سترتكز في هندستها على الجمع بين محوري البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتمثلين في تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. وفي هذا السياق، أبرز منصف الكتاني، رئيس مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة، أن المنتدى يحتفي بالتعاونيات المدعمة في إطار برنامج "شبكات متضامنة" لفائدة النساء، اللواتي اشتغلن سابقا بمعبر باب سبتة، واستفدن من تكوينات في إنتاج مواد مجالية محلية، موضحا أن البرنامج مكن إلى حدود الساعة من مواكبة 123 سيدة ضمن 6 تعاونيات، في أفق بلوغ 300 مستفيدة خلال 3 أشهر المقبلة، والعمل على إحداث 10 تعاونيات جديدة بفضل دعم السلطات الإقليمية، وانخراط باقي المؤسسات الشريكة، وجمعيات المجتمع المدني.