حتى قبل أن تنتهي ال100 يوم الأولى من عمر حكومة "أخنوش" المشكلة من التحالف الثلاثي ل"الحمامة" و"الجرار" و"الميزان"، سارع حزب "الحصان" إلى تغيير تموقعه من المساندة النقدية إلى الانتماء للأغبية، دون أن يعلن ذلك رسميا في بيان للحزب، أو يراسل مكتب مجلس النواب في شأن ذلك، كما جرت العادة. التموقع الجديد لنواب الاتحاد الدستوري، ومعهم نواب حزب عرشان، الذين يشكلون معا فريقا نيابيا بالغرفة الأولى للبرلمان، كشف عنه محضر اجتماع هيئة رئاسة مجلس النواب الأول، تفعيلا لمضامين ميثاق الأغلبية الحكومية، والذي حضره رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي. محضر الاجتماع، تضمن تعبيرا صريحا عن تموقع جديد لفريق الاتحاد الدستوري ضمن الأغلبية الحكومية، حيث عبر بلعسال شاوي، باسم الفريق، عن "اعتزازه بالانتماء للأغلبية"، ليبلغه رئيس فريق "الأحرار"، تحيات رئيس الحكومة، وشكره على "الالتزام بالعمل المشترك والتنسيق الكامل مع فرق الأغلبية". وخلال الاجتماع نفسه، قرر رؤساء فرق الأغلبية، "في إطار التكامل والتعاون"، كما ورد في محضر الاجتماع، "منح ثلاث دقائق إضافية للفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجة إلى رئيس الحكومة". المؤشرات والقرارات المذكورة، اعتبرها مصدر قيادي في حزب "الحصان"، "تمهيدا لالتحاق الاتحاد الدستوري بالأغلبية الحكومية"، ومؤكدا أن فريق الحزب النيابي، "منذ بداية الولاية وهو يؤيد قرارات الحكومة، ويصادق مع الأغلبية الحكومية على مختلف مشاريع القوانين دون تردد".