أعلنت الوكالة الأوربية للأدوية إعطاء الضوء الأخضر للقاح "نوفافاكس" المضاد لكوفيد فيما تتضاعف التحذيرات، في الولاياتالمتحدة كما في أوربا، في مواجهة الانتشار السريع للمتحورة "أوميكرون" الشديدة العدوى. وبذلك، أصبح لقاح الشركة الأمريكية "الخامس الموصى به في الاتحاد الأوربي للوقاية من كوفيد لدى من يبلغون 18 عاما وما فوق" على ما ذكرت الوكالة الأوربية للأدوية في بيان. يرتكز لقاح "نوفافاكس" على تقنية تقليدية أكثر من تلك التي تستخدمها اللقاحات المصرح بها حاليا، وهو ما يسمح، وفقا للشركة الأمريكية المصنعة، بأن تقلل الشكوك لدى الأشخاص غير الملقحين. و"نوفافاكس" يعتمد على غرار لقاحات الأطفال المستخدمة على نطاق واسع، على بروتينات تثير استجابة مناعية وخالية من الفيروس، ويطلق عليه اسم لقاح الوحدات الفرعية. وقالت الشركة إنها "تقيم فعالية لقاحها ضد المتحورة أوميكرون" وأنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة المعدية جدا. وكانت المفوضية الأوربية وقعت عقدا مع شركة "نوفافاكس" لشراء 200 مليون جرعة مسبقة من لقاحها. في موازاة ذلك، تتضاعف التحذيرات في الولاياتالمتحدة وأوربا في مواجهة موجة الإصابات التي تسببها "أوميكرون" التي رصدت في تشرين الثاني/نوفمبر في جنوب إفريقيا وبوتسوانا. وبحسب المفوضية الأوربية، قد تصبح "أوميكرون" المتحورة المهيمنة بحلول منتصف يناير في الاتحاد الأوربي فيما لقح 67 في المائة فقط من السكان بشكل كامل. في بريطانيا، توفي 12 شخصا جراء إصابتهم ب"أوميكرون" وأدخل 104 مصابين آخرين بالمتحورة إلى المستشفى كما أعلن نائب رئيس الوزراء دومينيك راب الاثنين. وقال راب "إذا راقبنا "أوميكرون"، ندرك أنها تنتشر بسرعة كبيرة" مضيفا "لا نعرف حقا إلى أي مدى سيسوء الأمر". وفي سياق متصل، أرجئ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي كان مقررا في الفترة من 17 إلى 21 يناير في دافوس السويسرية بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار المتحو رة "أوميكرون"، كما أعلن المنظمون في بيان. وأعلن نجم كرة المضرب الإسباني رافايل نادال الإثنين أنه مصاب بفيروس كورونا، وذلك غداة عودته من أبوظبي حيث كان يشارك في دورة استعراضية. وفي فرنسا، ثبتت إصابة وزيرة الصناعة أنييس بانييه-روناشير بكوفيد-19 فيما تواجه البلاد معدلا مرتفعا من الإصابات مع نحو 50 ألف إصابة جديدة يوميا. وحذر مستشار البيت الأبيض المكلف الأزمة بالصحية أنتوني فاوتشي الأحد من أن المتحو رة "أوميكرون" "منتشرة" في كل أنحاء العالم، معربا عن قلقه إزاء عدد الأمريكيين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد. في ألمانيا، دقت مجموعة الخبراء الاستشارية للحكومة ناقوس الخطر الأحد بشأن انتشار المتحورة "أوميكرون" ودعت إلى فرض قيود إضافية على التجمعات "في أقرب وقت ممكن". في هولندا، أغلقت كل المتاجر والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارا من الأحد حتى 14 يناير، فيما ستغلق المدارس أبوابها على الأقل حتى 9 كانون الثاني/يناير. وفي بلجيكا، أعطت الحكومة الاثنين الضوء الأخضر لتحصين الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاما ضد كوفيد بشكل مجاني وطوعي بموافقة الوالدين. وجاء في بيان صادر عن مؤتمر حول الصحة العامة "ستنفذ عملية التلقيح بإصدار خاص بالأطفال من لقاح "فايزر/بايونتيك" الذي يعطى على جرعتين بفاصل 21 يوما" وستبدأ الدعوات إلى التلقيح "اعتبارا من نهاية ديسمبر". وقامت العديد من الدول الأوربية بينها الدنمارك والنمسا واليونان وإسبانيا والبرتغال بتوسيع نطاق التلقيح ليشمل الأطفال. وفي فرنسا، أعطت السلطات الصحية الضوء الأخضر الاثنين لذلك، وتأمل الحكومة في بدء الحملة الأربعاء. من جانبها، منعت الحكومة الإسرائيلية الأحد مواطنيها من السفر إلى العديد من الدول الأوربية المدرجة على القائمة الحمراء والتي تشمل فرنساوالولاياتالمتحدة. وتتواصل التعبئة ضد التدابير لمكافحة الوباء كما هي الحال في بلجيكا، حيث جمعت تظاهرة مناهضة للقاحات والشهادة الصحية آلافا من الأشخاص الأحد في بروكسل. أودى الوباء بما لا يقل عن 5,35 ملايين شخص في كل أنحاء العالم منذ أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019 وفق تقرير أعدته وكالة فرانس برس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية.