حذرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء، من خطورة تخلي "عدد كبير من المواطنين والمواطنات عن التدابير الوقائية الأساسية، في الأيام الأخيرة"، مسجلة تغير المنحنى الوبائي الوطني، مع ارتفاع في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، داعية إلى ضرورة العودة إلى الالتزام بهذه التدابير واستكمال التلقيح تفاديا لانتكاسة وبائية. وارتباطا بالوضعية الوبائية العالمية وخاصة بعد ظهور وانتشار متحور "أوميكرون" في عدد من دول العالم، نبهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبشدة إلى خطورة التهاون في احترام التدابير الحاجزية، وتدعو إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر تجنبا لأي انتكاسة وبائية. وطالبت الوزارة المواطنين والمواطنات بالعودة السريعة والآنية إلى التدابير الوقائية البسيطة وغير المكلفة والتي ثبتت فعاليتها، من ضرورة ارتداء الكمامة بشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تطهيرهما بالمعقم، وتجنب التجمعات غير الضرورية واحترام مسافة الأمان. كما دعت إلى الإقبال السريع على مراكز التلقيح لتلقي الجرعات الأولى أو الثانية أو الجرعة الثالثة المعززة. مؤكدة أن التلقيح يعتبر، في الوقت الراهن، أهم التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية الوطنية، خصوصا أمام الانتشار المتزايد لمتحور "أوميكرون" في العالم. وأعلن في الجزائر، الثلاثاء، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا من نوع المتحور الجديد "أوميكرون". ونقلت وسائل إعلام محلية عن "معهد باستور الجزائر"، بأن الإصابة تم رصدها لدى مواطن أجنبي وصل إلى الجزائر في العاشر من دجنبر، حيث خضع عند وصوله إلى فحص جيني في مطار هواري بومدين بالعاصمة، أكدت نتائجه إصابته بمتحور "أوميكرون". وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الاثنين، إن "أوميكرون" الذي رُصد في أكثر من 60 دولة يشكل "خطرا عالميا كبيرا" مع بعض الأدلة على أنه مقاوم للقاحات، لكن البيانات السريرية عن شدته ما زالت محدودة. وأوضحت المنظمة أنه ما زال من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يكون "أوميكرون" أقل ضراوة من المتحورات الأخرى.