لم تحل ظروف الجائحة، دون خوض عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء لمغامرة الإبحار نحو مدينة مليلية المحتلة، على الرغم من الأخطار التي تواجههم، في ظل استمرار إغلاق المعابر البرية للثغر المحتل مع المغرب. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، إنه بعد استعمال المهاجرين لعمليات الاقتحام بالقفز على السياج الشائك، وطرق أخرى، عاد الشباب المغاربة لاستعمال القوارب نحو مليلية المحتلة. وأوضحت الجمعية التي تتابع عن كثب أخبار الهجرة نحو الثغر المحتل، أن نحو 16 مغربيا، وصلوا اليوم الاثنين إلى ميناء مليلية المحتلة، على متن قارب مطاطي. وحذرت الجمعية الحقوقية، من أن تكون سنة 2022 "عام رحيل الشباب المغاربة نحو مليلية"، رابطة بين عودة قوارب الهجرة من الناطور نحو الثغر المحتل، والأزمة الاقتصادية التي تعانيها المدينة، خصوصا منذ اتخاذ المغرب لقرار إغلاق المعابر مع مليلية المحتلة، قبل أزيد من سنة ونصف مع بداية جائحة كورونا. وكانت الهيئة الحقوقية ذاتها، قد أعلنت قبل أسبوع أن البحر لفظ جثة أحد محاولي الهجرة نحو مليلية المحتلة، وذلك بساحل بني شيكر، داعية الجالية السودانية في المغرب للاطلاع على الجثة، لاحتمال أن تكون لمواطن سوداني كان قد قرر الهجرة نحو مليلية المحتلة لطلب اللجوء، قبل أن تنقطع أخباره.