لم تحل ظروف الجائحة، دون خوض عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء لمغامرة الإبحار نحو مدينة مليلية المحتلة، على الرغم من الأخطار التي تواجههم، في ظل استمرار إغلاق المعابر البرية للثغر المحتل مع المغرب. وكشف نشطاء في حقوق الإنسان، عن توقف أخبار طالبي لجوء سودانيين، كانا قد حاولا الإبحار من ضواحي مدينة الناظور، إلى مليلية المحتلة، بداية شهر دجنبر الجاري. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، اليوم الجمعة، إنه منذ 5 نونبر 20210، لا خبر عن اثنين من طالبي اللجوء السودانيين بعد أن قاما بمحاولة عبر البحر لدخول مليلية سباحة. السودانيان اللذان يحاول الحقوقيون البحث عنهما، هما عمر آدم زكريا وصديقه ناصر، اللذان كانا في المغرب، وحاولا العبور نحو مليلية المحتلة، بحرا. وفي ظل انقطاع أخبار طالبي اللجوء السودانيين، أعلنت الجمعية الحقوقية أن البحر لفظ جثة أحد محاولي الهجرة نحو مليلية المحتلة، وذلك بساحل بني شيكر، يوم الاثنين الماضي. ووجهت الجمعية، دعوة إلى السودانيين المتواجدين بالناظور للاتصال بالمستشفى الحسني، لمحاولة التعرف على الجثة التي تم العثور عليها بساحل بني شيكر يوم الاثنين الفارط. في المقابل، أعلنت الجمعية الحقوقية أن سلطات مليلية المحتلة، كانت قد قبلت استقبال محسن ومهدي، وهما طالبا لجوء يمنيين، كانا قد تعرضا للإبعاد في وقت سابق. يشار إلى أن المغرب كان قد قرر إغلاق معبر مليلية المحتلة، منذ شهر مارس من العام الماضي، بسبب التدابير الخاصة بفيروس كورونا المستجد. ويقول حقوقيون إن هذا الإغلاق، حال دون تمكن طالبي اللجوء، من دخول الثغر المحتل، خصوصا من الجنسية اليمنية والسودانية، لتقديم طلباتهم للسلطات في مليلية.