كشفت خلاصات دراسة أنجزها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ارتفاع نفقات علاج المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض "بالكنوبس" و المصابين بداء السكري انتقلت من 183 مليون درهم سنة 2008 إلى 379 مليون درهم سنة 2013، مسجلة بذلك ارتفاعا إجماليا يقدر ب107% خلال فترة الدراسة و محققة معدل نمو سنوي متوسط بلغ %16. وقد شكل عدد ملفات المؤمنين المصابين بداء السكري 11% سنة 2013 من مجموع الملفات المعالجة من طرف الصندوق والتعاضديات مقابل 7% سنة 2008. وقد بلغ متوسط كلفة ملف كل مؤمن مريض بالسكري لدى الصندوق 1087 درهم في المعدل خلال الفترة المتراوحة بين 2008 و 2013 مقابل متوسط كلفة ملف بالنسبة لكل مستفيد من خدمات الصندوق يصل إلى 755 درهم. كما عرف متوسط كلفة ملف كل مؤمن مصاب بالسكري في إطار العلاجات العادية نموا يقدر ب 5% حيث انتقل من 813 درهم سنة 2008 إلى 850 درهم سنة 2013، فيما تبقى نسبة تطور كلفة ملف كل مصاب بداء السكري في إطار الثالث المؤدي (التحملات) أكثر أهمية، حيت بلغت 52% على إثر انتقال كلفة هذا الملف من 2214 درهم سنة 2008 إلى 3375 درهم سنة 2013. وحسب نتائج الدراسة، يرتفع معدل الكلفة السنوية المتوسطة لشخص مصاب بمرض السكري، مهما كان جنسه، مع تقدمه في السن، إذ ينتقل من 6000 درهم في المتوسط بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 سنة إلى 10.600 درهم بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة فأكثر. وبالتالي، فإن العلاقة التي تجمع بين تكلفة العلاج وسن المريض المصاب بمرض السكري طبيعية جدا لكون المضاعفات المترتبة عن مرض السكري تظهر تدريحيا مع تقدم المصاب في السن متسببة في مصاريف علاج أكثر فأكثر.