بعدما كانت صورته قد أثارت جدلا كبيرا على وسائل الإعلام خلال عملية الدخول الجماعي للمغاربة إلى سبتة، شهر ماي الماضي، لا تزال قضية الطفل أشرف، موضوع تحقيق من طرف النيابة العامة الإسبانية. وفي السياق ذاته، قالت النيابة العامة في سبتةالمحتلة لوسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، إنها لا تزال تحقق في قضية إبعاد الطفل أشرف من سبتةالمحتلة على يد الجيش، بطريقة سريعة، دون تمتيعه بحقوقه. ووفق ما أورده المدعي العام الإسباني، فقد أبلغت مؤسسة "Raíces" مكتبه عن الحالة المحددة لشاب يبلغ من العمر 16سنة، جاء إلى سبتة في 19 ماي عن طريق السباحة، ومعه عوامة مصنوعة من الزجاجات البلاستيكية، وأخبر الجيش الإسباني، وهو يبكي، أنه يحتاج إلى المساعدة، وتم تسجيل المشهد من قبل صحفي في مقطع فيديو. وقال رئيس مؤسسة رايسز، لورديس ريسابال: "كان هناك العديد من الأطفال، الذين عادوا إلى الحدود، منتهكين بذلك تشريعاتنا ومعاهداتنا الدولية"، واصفا التحقيقات في هذا الموضوع بأنها "إيجابية للغاية". وكان مكتب المدعي العام الإسباني قد قرر فتح تحقيق في ما يسمى "العودة الفورية: للمهاجرين، الذين عبروا إلى مدينة سبتةالمحتلة، خصوصا القاصرين منهم، استجابة لشكاية من منظمة غير حكومية حول مدى احترام الحكومة المركزية لتدابير إجرائية خلال الأزمة الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بمن هم دون سن 18 سنة. وتم تقديم قصة أشرف، البالغ من العمر 16 سنة، والذي كان يسبح محاولا الوصول إلى سبتة، مستعينا بقنينات بلاستيكية على شكل عوامة، على أنه دليل على إعادة القاصرين بشكل فوري على يد السلطات، وهو ما يتعارض وقانون الهجرة في إسبانيا. وطلب مكتب المدعي العام من وكالة "روتيرز" للأنباء تقديم الفيديو الأصلي، الذي يوثق وصول أشرف، كما طالب ممثل النيابة العامة من القيادة العامة في سبتة بتحديد هوية الجنود، الذين كانوا على الشاطئ في ذلك اليوم، وسلسلة القيادة بأكملها، والجنود، الذين أشرفو على إعادة أشرف إلى المغرب. كما طلب من النيابة العامة تقارير من الشرطة الوطنية، والحرس المدني، والجيش حول الإجراءات المتبعة على الحدود، فيما يتعلق بأزمة الهجرة الأخيرة، وما هي التعليمات، التي أصدرت بشأن إعادة المهاجرين القصر بسرعة ومن أعطاها لهم. وأكدت النيابة العامة لإحدى الصحف أنه على الرغم من أن التحقيق يستند إلى هذه الشكوى المحددة، إلا أنه يمتد إلى جميع الحالات، المحتملة لطرد قاصرين من سبتة، ومليلية الأسبوع الماضي. وكانت صورة الطفل أشرف اليتيم الابوين، وهو يبكي بعد أن فشل في العبور إلى سبتة، قد حظيت بتعاطف شعبي كبير في المغرب، ما دفع أحد الجمعيات إلى تقديم دعم له.