أغنية *منيات* عمل جديد للفنانة سلوى الشودري من كلمات وألحان الفنان السيد حسني تنتمي إلى أسلوب الطرب المغربي الأصيل تحمل في معانيها الحنين إلى الأرض والوطن الأم، برؤية مليئة بصور خيالية في أجواء صوفية وروحية كما يؤكد الشاعر الملحن الأستاذ السيد حسني كما أنه استعمل مقامات عربية أصيلة مثل عجم كرد حجاز وآلات موسيقية مثل الكلارينيت وقد وجد في صوت الفنانة سلوى الشودري ضالته والتي أدتها بإحساس قوي يصل إلى الروح والقلب دون استئذان.. فيما يلي حواراليوم 24 مع الفنانة سلوى الشودري: يلاحظ أنك تعاملت في آخر أغانيك مع ملحنين جدد منهم الأستاذ عبد الإله عيوش و الأستاذ السيد حسني المقيم حاليا بفرنسا، مع أنك كنت لا تغنين إلا ألحانك فما هو سبب هذا التغيير؟ في الحقيقة أنا لم أغني فقط من ألحاني ولكن يمكن القول أنني غنيت معظمها، لأنه كانت لدي رؤيا خاصة بالنسبة للأشعار وللقضايا التي أغني من أجلها، وعندما عرض علي الأستاذ عيوش أغنية "واحتي السمراء" للشاعرة خديجة الفقير والأستاذ السيد حسني أغنية "منيات"، فرحت كثيرا لأن موضوعهما وأسلوبهما كان قريبا من روحي وخاصة أنهما تتغنيان بالصحراء، وأيضا بالأرض والوطن، وسأرحب دائما بكل الملحنين الذين يرغبون في التعامل معي، فالتنوع يثري.
هل تعتقدين أن مثل هذه الأغاني ستنجح في خضم ما نسمعه حاليا في الإذاعات والفضائيات؟ هي بالنسبة لي ناجحة حتى وإن لم تحقق الشهرة التي تستحقها، لأنه فعلا كما قلت الموجة الحالية أخذت منحى وأسلوبا جديدا بالنسبة للكلمات والألحان والكليب، لكن هذا لا يعني أننا نلغي المدرسة الأصيلة فالجمهور واسع وكل واحد منا يبحث عن ما يطربه، وأنا أيضا ومع الفنانين الذين أشتغل معهم نحاول أن نحقق هذه المعادلة الصعبة.
الأغاني التي أصدرتها مؤخرا كانت كلها تحمل قضايا معينة هلا كلمتينا عنها؟ فعلا جل أعمالي كانت تعبر عن قضية معينة، فأنا أحاول أن أقدم عملا فنيا إنسانيا يحمل هموم الناس والشعوب مثلا أغنية "صرخة" للشاعرة المغربية دنيا الشدادي والتي كنت أحكي فيها عن المرأة والظلم والفواجع والانكسارات التي يمكن أن تتعرض لهم، أغنية "النائمة في الشارع" للشاعرة العراقية نازك الملائكة رحمها الله والتي تطرقت فيها لموضوع أطفال الشوارع، وأغنية "ياما العزم ما غاب" للشاعر الفلسطيني سامي مهنا وهي عن الدمار الذي حصل في العراقسوريا واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين، وأغنية عن جائحة كرونا "إن شاء الله لاباس"، منصفة الصفوف الأمامية التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل محاربة هذا الوباء و"إلا رسول الله" ردا على الرسومات الكاريكاتورية عن رسول الله التي أحلها الغرب باسم حرية التعبير، ثم أغنية "سابق إلى الخيرات" للشاعر المغربي المصطفى الغباري، و"قدومك فرحة" للشاعر المصري د. محمد هداية عن شهر رمضان، والتي كانت كلها من ألحاني.
هل هذا يعني أنك لن تغني إلا للقضايا ولن يكون هناك أغاني عاطفية؟ أكيد عندما سأجد أغنية عاطفية سأغنيها، وسبق أن غنيت للشاعر المتنبي مقطوعات التي حورهما الملحن د.علي عبد الله لأغاني عاطفية جميلة مثل وأحرا قلباه بم التعلل،عيد بأية حال عدت يا عيد ، ثم أغنية "هذا أنا" للشاعرة الأردنية سهير الداود رحمها الله والتي كانت تحكي عن المرأة وأحاسيسها وعواطفها وعشقها .
هل لديك أعمال جديدة؟ أكيد أنا في اشتغال وبحث دائم عن الجديد وقريبا سأنزل مجموعة من الأغاني ، سأعلن عنها في حينها .