يبدو أنه على الرغم من تعهد تحالف أحزاب، التجمع الوطني للأحرار ، والأصالة والمعاصرة ، والاستقلال، بالعمل يدا في يد لمواجهة التحديات المطروحة على مستوى جهة الدارالبيضاء – سطات ، واعلان الالتزام القبلي بتفاهمات سياسية مهدت لهيمنة هذا التحالف على عمليات تشكيل المجالس الثلاثة بالعاصمةالاقتصادية،(مجلس المدينة والجهة والعمالة)، إلا أن المفاجأة التي حملتها عملية انتخاب مجالس المقاطعات الستة عشر، كانت مدوية، بعدما خرج حزب الاستقلال بخفي حنين من "كعكة" الرئاسيات، ولم يتمكن من الظفر لو برئاسة مقاطعة واحدة، لأن زملاءه في التحالف الثلاثي، انشغلوا بتحالفات خاصة، سارع من خلالها كلا من حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بتقاسم رئاسيات المقاطعات ال16، رافعين شعار: "نفسي – نفسي" من وسط تحالفات غاب فيها استحضار الالتزام الأخلاقي لأحزاب التحالف الثلاثي G3 الذي تم الإعلان عنه عشية إعلان نتائج الثامن من شتنبر. فوفقا لما أسفرت عنه انتخابات مجالس المقاطعات بالبيضاء، فقد بدا واضحا هيمنة كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والاصالة والمعاصرة، عليها، وخسارة حزب الاستقلال الذي لم يستفد شيئا من تحالف ثلاثي تم توقيعه لتشكيل مجالس الدارالبيضاء ، والجهة والعمالة، ولو قيل إن التحالف الثلاثي هو ضمان لما ل "تدبير فعال وتنسيق وثيق للعمل"، وهو" احترام لاختيار الناخبين البيضاويين وتعزيزا للانسجام بين البرامج والأهداف التي حددتها الأحزاب الثلاثة في برامجها الانتخابية". لاشيء من هذا حصل، وخرج حزب نزار بخفي حنين، وسط تساؤلات المراقبين، حول الأسباب الحقيقية التي جعلته الخاسر الأكبر، هل الأمر يتعلق بجحود من أحزاب التحالف الثلاثي، الذين تنكروا لحزب البركة، فلم يساندوه للظفر ولو بمقاطعة واحدة، مفضلين منطلق الغلبة؟، أم الأمر يتعلق أساسا بسوء تدبير للتحالفات الجهوية بالبيضاء، والتي قادها وتحكم في دوالبيها وهندس توجهاتها الكبرى المنسق الجهوي لحزب الاستقلال، الذي قيل إن همه الأول كان هو ضمان موقع قدم في جهة البيضاء-سطات ليس إلا؟. ويبقى الرابح الكبير والمستفيد من كل هذه التناقضات، والتجاذبات هو حزب الاتحاد الدستوري، الذي ظفر برئاسة ثلاثة مقاطعات، ونيابة العمودية، على الرغم من أنه يكن ضمن مكونات التحالفات الثلاثي. وقد أسفرت عمليات انتخاب مقاطعات العاصمة الاقتصادية إلى حدود كتابة هذه السطور على التشكيلة الآتية، فيما لا زال مصير ثلاثة مقاطعات لم يحسم بعد تأجيل جلسات انتخابها بسبب صراعات وسط أحزاب التحالف: -مقاطعة بن امسيك الاتحاد الدستوري – سيدي عثمان التجمع الوطني للأحرار – مقاطعة الصخور السوداء، الاتحاد الدستوري – مقاطعة الحي المحمدي، الاتحاد الدستوري. -مقاطعة سباتة، التجمع الوطني للأحرار -مقاطعة سيدي مومن، التجمع الوطني للأحرار -مقاطعة سيدي البرنوصي، حزب الأصالة والمعاصرة -مقاطعة سيدي بليوط، حزب الأصالة والمعاصرة -مقاطعة أنفا، حزب التجمع الوطني للأحرار -مقاطعة الحي الحسني، التجمع الوطني للأحرار -مقاطعة الفداء، الأصالة والمعاصرة -مقاطعة مرس سلطان، التجمع الوطني للأحرار