أبدت واشنطن، السبت 25 سبتمبر قلقها من تواصل "التدابير الاستثنائية" للرئيس التونسي قيس سعيّد، معربة عن تطلعها لتشكيل حكومة في هذا البلد تلبي تطلعات مواطنيه وإلى صياغة خطة ذات جدول زمني واضح لعملية إصلاح شاملة. حكومة ديمقراطية جاء ذلك خلال إحاطة صحفية للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، نشرتها سفارة واشنطن في تونس عبر صفحتها الرسمية على "فايسبوك". وقال برايس: "نشارك الشعب التونسي هدفه المتمثل في تشكيل حكومة ديمقراطية تستجيب لاحتياجات البلاد وهي تجابه أزمات اقتصادية وصحية". وأضاف: "مما يبعث على قلقنا أن الإجراءات الانتقالية مستمرة دونما نهاية واضحة". يذكر أنه في يوم الأربعاء 22 سبتمبر أعلنت الرئاسة التونسية تدابير جديدة، منها إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وأن يتولى الرئيس سعيّد السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة. في حين دعا برايس الرئيس التّونسي إلى أن "يعين رئيساً للوزراء لتشكيل حكومة قادرة على تلبية تلك الاحتياجات الملحة". وأضاف: "ندعو كما يدعو عامة التونسيين الرئيس لصياغة خطة ذات جدول زمني واضح لعملية إصلاح شاملة للجميع، تضم المجتمع المدني والأصوات السياسية المتنوعة". كذلك وفيما يتعلق بالإجراءات التي أدت إلى ما هي عليه الأمور الآن، قال برايس: "نرى أن العمل الأساسي المتمثل في دعم تقدم تونس على مسارها الديمقراطي، هو أهم من التباحث في تسمية لهذه الأحداث، وهذا ما نركز عليه".