ما زالت قرارات إلغاء انتخاب مستشارين بجماعات المملكة متواصلة، في إطار بت القضاء الإداري في الطعون التي تقدّم بها منافسون من أحزاب سياسية مختلفة، ومن بينها قرار إلغاء انتخاب نجية صديق، مستشارة بجماعة مستكمار بدائرة العيون الشرقية في تاوريرت، والتي انتخبت، مؤخرا، رئيسة للمجلس الجماعي باسم الأصالة والمعاصرة. وبتت المحكمة الإدارية بتاريخ 23 شتنبر الجاري، بقبول الطعن في انتخاب المستشارة بالدائرة رقم 7، مكتب التصويت رقم 1، حيث قضت بإلغاء نتيجة الاقتراع ليوم 8 شتنبر الماضي، ويتعلق الأمر بالمقعد الملحق بالنساء الذي فازت به المطعون في فوزها المستشارة نجية صديق، مع ترتيب الآثار القانونية اللازمة. هذا، وانتخبت نجية صديق، عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة لجماعة مستكمار بدائرة العيون الشرقية، بعد تعادل الأصوات بين الفريقين المتنافسين، وبعد تأجيل جسلة انتخاب الرئيس لمرتين، ظفرت الشابة ذات 19 سنة بمنصب رئاسة الجماعة القروية، وذلك باعتبارها المستشارة الأصغر سنا. واعتبر الدكتور العلوي الصوصي، أستاذ بكلية الحقوق في مكناس، أن هناك تباينا بين نص الدستور والعمل القضائي في مسألة السن القانوني للترشيح للانتخابات، فالمادة 30 من الدستور واضحة، وتشترط بلوغ السن القانونية للترشح للانتخابات، بينما القضاء يشترط في بعض أحكامه وقراراته وجوب الالتزام بالمادة 41 من مدونة الانتخابات، والتي تشترط بلوغ المرشح 21 سنة، وتعليل ذلك، يضيف الصوصي العلوي، في تعليقه على واقعة إلغاء انتخاب رئيسة جماعة مستكمار بالعيون الشرقية، بأن لكل مجال سنه للرشد الخاص به.