دخل حزب الأصالة والمعاصرة في حرب مع حليفه في المعارضة حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث وصلت إلى ردهات القضاء، بعد اتهام "البام" ل"الاتحاد" باختطاف خمسة نواب منتمين ل"الجرار" من طرف مرشح الاتحاد الاشتراكي الفائز برئاسة جماعة "أربعاء مكرس" بإقليم الجديدة. وأفاد مصدر محلي، أن حزب العماري تقدم بشكاية لدى القضاء ضد رفاق لشكر بجماعة "مكرس" بالجديدة، يتهمه فيها باختطاف وحجز 5 مستشارين له بفيلا تابعة لمرشح "الاتحاد"، قصد التصويت عليه في الانتخابات الاستثنائية لانتخاب رئيس الجماعة، بعد إلغاء المحكمة الإدارية بالبيضاء نتائج انتخابات 4 شتنبر الماضي بالدائرة الانتخابية رقم 13 بالجماعة. وكشف المصدر ذاته، أن حزب "الوردة" ينفي الاتهامات الموجهة إليه، معتبرا أن المستشارين "الباميين" الخمسة أكدوا أنهم رافقوا مرشح "الاتحاد الاشتراكي" خالد بنزيدة إلى الفيلا بمحض إرادتهم. واستطاع مرشح حزب لشكر، أن يظفر برئاسة جماعة "أربعاء مكرس"، في الانتخابات الاستثنائية التي جرت أمس الجمعة، بعد حصوله على 14 صوتا مقابل 11 صوتا ضده وتغيب مستشار واحد عن التصويت. وصوت نواب الأصالة والمعاصرة الخمسة، على مرشح الاتحاد الاشتراكي خالد بنزيدة، مقابل امتناعهم عن التصويت لمرشح حزبهم. الانتخاب الاستثنائية بالجماعة، جاءت بعد قرار التشطيب الذي صدر في حق الرئيس السابق للجماعة "بوشعيب لوهان" عن حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب إدانته قضائيا بعقوبة حبسية مدتها ثمانية أشهر موقوفة التنفيذ بتهم هدم مقابر والإخلال بالاحترام الواجب للموتى. وكانت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء قد قضت بإلغاء نتائج انتخابات يوم 4 شتنبر الماضي بالدائرة الانتخابية رقم 13 لجماعة أربعاء مكرس التابعة لإقليم الجديدة، على إثر طعن تقدم به مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي ضد منافسه من حزب الأصالة والمعاصرة الذي انتُخب رئيسا للجماعة للولاية الثانية على التوالي.