بعد أن قرر التحالف الثلاثي المشكل من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال إسناد رئاسة مقاطعة جليز للتجمعي عمر السالكي، خلفا لعبد السلام السي كوري عن حزب العدالة والتنمية، تفاجأ متتبعون للشأن المحلي بمراكش بوضع مريم العرابي ترشيحها من أجل المنافسة على رئاسة المجلس المذكور. وبالرغم من محاولات حزب الاستقلال لفرض مريم العرابي وكيلة اللائحة النسائية رئيسة لمجلس لمقاطعة جليز، ورفض حزب الأصالة والمعاصرة لهذا القرار، سعيا منه إلى منح هذه المهمة لأشرف برزوق أو سعيد أيت المحجوب، فإن التوافقات جعلت حزب "البام" يقدم تنازلا بالتراجع عن المنافسة، بينما أقدم حزب الاستقلال على الدفع بمرشحته مريم العرابي، وكيلة لائحة "الميزان" من خلال تقديم ترشيحها في مواجهة ممثل التحالف التجمعي عمر السالكي. وخلال لقاء احتضنه فضاء خاص بجماعة السويهلة نواحي مراكش، اتفق التحالف على إسناد رئاسة مقاطعة جليز لعمر السالكي مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، وأحد القياديين السابقين في حزب العدالة والتنمية، الذي انتقل خلال انتخابات 2015 إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن يحط الرحال في حزب التجمع الوطني للأحرار، غير أن حزب الاستقلال كان له رأي مخالف، مما يجعل التحالف الثلاثي مهددا بالانشقاق. ووزع التحالف الثلاثي جل المقاعد المخصصة لنواب رئيس مقاطعة جليز (النائب الأول سعيد أيت المحجوب مرشح حزب الأصالة والمعاصرة)، في الوقت الذي خصصت باقي النيابات لكل من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، الموجودين خارج التحالف، سعيا من الأغلبية إلى تفادي ضغط المعارضة.