في الوقت الذي أكد رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، مساء أمس، في اختتام اليوم الأول من مشاورات تشكيل الحكومة، أن لقاءاته بزعماء الأحزاب السياسية ستستأنف يوم غد الأربعاء، ل"تشمل باقي الأحزاب الممثلة في البرلمان"، بحسب مصادر من الحزب المتصدر للانتخابات، قالت قيادات بحزب رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، إنها "لا تدري هل تلقى ال"العثماني" دعوة من "أخنوش" أم لا، مؤكدة أن قيادة حزب العدالة والتنمية لم تجتمع للتداول في موضوع الدعوة "التي يفترض" أن يكون العثماني تلقاها من "أخنوش". وتفيد المعطيات المتوفرة، بأن أغلب قيادات الحزب، اختارت أن تتوارى إلى الوراء، واكتفت بمتابعة ما يحدث في المشهد السياسي من منازلها، كما لم تجتمع قيادات الحزب منذ الإعلان عن قرار الاستقالة الجماعية من الأمانة العامة، مباشرة بعد ظهور نتائج الحزب، التي وضعته في المركز الثامن ب13 برلمانيا، بعدما تصدر انتخابات 2016 ب125 مقعدا برلمانيا. واستبعدت مصادر أن يحدث أي لقاء بين "أخنوش" و"العثماني" أو من يمثله، وذلك في إطار مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، التي ارتأى رئيس الحكومة المكلف، أن تشمل في جولتها الأولى جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان. هذا، ويرتقب أن يلتقي صباح غد الأربعاء، عزيز أخنوش رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بينما استبقت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أي دعوة مرتقبة للتشاور، بإعلانها "عدم التحالف مع الأحزاب الإدارية والمتورطين في الفساد"، بحسب إعلان نشرته في صفحتها ب"فايسبوك"، مؤكدة أن "موقع الحزب الطبيعي في هذه الظروف هو المعارضة". وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، استقبل أمس الإثنين بمقر الحزب بالرباط، الأمناء العامين لستة أحزاب سياسية، ويتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف وهبي (البام) ونزار بركة (الاستقلال) وإدريس لشكر (الاتحاد الاشتراكي) وامحمد العنصر (الحركة الشعبية) ومحمد ساجد (الاتحاد الدستوري)