أنتظر دعما من بلدي المغرب وان تقوم بعثة دبلوماسية بمرافقتي لتسلم جائزتي الدولية بعد ترشيحك لنيل جائزة العلوم 2014 (ساينس أواردز 2014)، في بريطانيا التي تمنحها "مجموعة العرب" والتي يوجد مقرها في لندن، ستكونين أول أحسن طبيبة عربية في العالم تحمل الجنسية المغربية .. بداية حدثينا عن نفسك وتجاربك؟ من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نفسه، لكن بما أن الضرورة تقتضي ذلك، لا بأس (تضحك). د.غانمي رجاء طبيبة خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط، بعد التخرج اتبعت مسارا مهنيا فريدا من نوعه، حيث اخترت ممارسة مهنة الطب من زاوية جديدة عبر دخول نظام التامين الإجباري عن المرض، قبل أن أشتغل بهيئة للتأمين الصحي عن المرض وموازاة مع ذلك واصلت البحث والتحصيل في مجال المراقبة الطبية والتغطية الصحية والآن والحمد لله أصبحت خبيرة معترف بها إفريقيا في هذا المجال. كما أنني وقبل ثلاث سنوات، تلقيت تكوينا في تقنيات العدالة البديلة لأحصل على صفة طبيبة وسيطة. صراحة لا أخفي أنني مولوعة جدا بالعمل الجمعوي، فعلى امتداد سنين اشتغلت كمتطوعة في الجمعيات، كما أنني حاليا أشغل عدة مناصب جمعوية، منها رئيسة الجمعية الوطنية للأطباء المراقبين: تنمية وتضامن، نائبة رئيسة جمعية فضاءات المواطنة والتضامن ومستشارة بعدة جمعيات طبية وطنية، افريقية، وعالمية. وانا أيضا كاتبة وباحثة، سبق وأن تم احتضان أحد إصداراتي من طرف أكبر دور النشر في ألمانيا، وهو بحث علمي يرصد حالة من السرطانات النادرة وقريبا سيصدر لي أيضا أول كتاب في مجال التغطية الصحية. كيف تلقيت خبر مشاركتك في المسابقة العالمية؟ وهل كنت تتوقعين أن يكون اسمك من بين المرشحين؟ عندما يكون الاعتراف عالمي، والتمثيل فيه باسم المغرب، لا يمكن إلا أن يكون افتخارا. صراحة تلقيت الخبر بكثير من الفرحة والاعتزاز بحكم أن هذا الاعتراف العالمي كان حلما كبيرا راودني منذ سنوات، وهو نتيجة تحصيل سنين طويلة من البحث والتحصيل العلمي والمثابرة. هل كنت تتوقعين ترشيحك لهذه الجائزة؟ ثقتي بنفسي وبالدرسات التي أجريتها في مجال عملي، جعلتني طول الوقت أطمح وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون اسمي من بين المرشحين الذين يستحقون بلا ريب ورود أسمائهم في مثل هذا الكرنافل العلمي. اختارتني لجنة الانتقاء ورشحتني لجائزة العلوم من فئة الطب والبحث العلمي وذلك للحصول على لقب أحسن طبيبة عربية في العالم، والحمد لله كانت النتيجة جيدة. متى سيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز؟ سينظم حفل توزيع الجوائز يوم 30 غشت المقبل في العاصمة البريطانية لندن. تحدثت مع عدد كبير من أعضاء الجالية المغربية والعربية اتصلوا بي وأكدوا لي أنهم سيكونون في استقبالي في المطار وسيرافقونني في كل مراحل الحفل الختامي، إلا أنني أنتظر حقا أن تواصل المملكة دعمها لي وان تقوم بعثة دبلوماسية بمرافقتي في البلد المستضيف.